مع مرور العام الأول على تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، لا تزال الصحافة في مصر تُعاني من خنقها. اعتقالات طالت صحافيين لا يتماشون مع هوى النظام، اعتداءات بالجملة وبأشكال متنوّعة طالت الصحافيين، خصوصاً الميدانيين منهم، تكميم للأفواه ومنع للبرامج وأحكام بالسجن والمحاكمة ضدّ إعلاميين، بالإضافة إلى وصول آلة القتل إلى رقاب الصحافيين. هكذا، حصدت مصر المركز السادس بين الدول العربيّة الأكثر قمعاً لحريّة الصحافة، فحازت على المركز 158 من 180 دولة في مؤشر "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة للعام 2015 الحالي.
السجون للصحافيين
"المهنة تحت الحصار.. والحبس عقوبة نقل الحقيقة"، هذا ما خلصت إليه التقارير الحقوقية المراقبة لأحوال الصحافة المصرية خلال العام الماضي. فالعام الأول للسيسي في الرئاسة، يمرّ وهناك 9 صحافيين مصريين قابعون خلف السجون في قضايا تتعلق مباشرة بممارسة عملهم الصحافي، بحسب تقارير مؤسسة حرية "الفكر والتعبير". فيما يرتفع عدد الصحافيين القابعين في السجون المصرية إلى 63 صحافياً وصحافية، بحسب توثيق "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، التي ضمنت في حصرها جميع العاملين في الصحافة من نقابيين وغير نقابيين.
الشبكة العربيّة، ترى في هذا الرقم، أنّه بمثابة "رقم قياسي جديد ضمن قائمة "الإنجازات" التي تُحقّقها السلطات المصرية في انتهاكات حقوق الإنسان، سواء في أحكام الإعدام الجماعيّة أو القتل الجماعي، كيوم مذبحة رابعة العدويّة".
إقرأ أيضاً: هل يتوقف الصحافيون المصريون عن العمل؟
ورغم تبرئة الصحافي المصري، أحمد جمال زيادة، الشهر الماضي، وإخلاء سبيل الصحافي أيمن صقر منذ إبريل/نيسان الماضي، على ذمة القضية، وإخلاء سبيل صحافيي قناة "الجزيرة" الإنجليزية، محمد فهمي، وباهر محمد، على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية الماريوت" مع استمرار محاكمتهم... لا يزال هناك صحافيون يواجهون مصيراً معتماً، قد يحالفهم الحظ إذا ما ارتبطت قضاياهم بمصالح سياسية مباشرة، وقد يقضون أعواماً طويلة في السجن إذا خرجوا من دائرة الحسبة السياسية.
المصوّر الصحافي محمود أبو زيد، والمعروف بـ"شوكان" البالغ من العمر 27 عاماً، لا يزال في السجون المصريّة منذ أكثر من 650 يوماً، بعد أن خرج لأداء عمله يوم فضّ اعتصام رابعة في الرابع عشر من أغسطس/آب 2013.
ويواجه الصحافي المصري، عبد الرحمن شاهين، مشرف شبكة "رصد" وموقع "الحرية والعدالة" في محافظة السويس، حكماً بالسجن ثلاثة أعوام وغرامة، وحكماً آخر بمدة مساوية، فضلاً عن محاكمته حالياً على ذمة قضية ثالثة ينظرها القضاء العسكري المصري.
وينتظر كل من محمود عبد الغني، مراسل شبكة "رصد" في الإسكندرية، وشوكان، وأحمد فؤاد، مراسل شبكة "كرموز"، وعلي محمد حسن، مراسل موقع "مصر الآن"، وعبد الرحمن عبد السلام، البت في القضايا المحبوسين على خلفياتها. هذا وقد تم الحكم على الصحافي يوسف شعبان، بالسجن 15 شهراً في نفس القضية مع الناشطة ماهينور المصري بتهمة اقتحام قسم الإسكندريّة، أواخر الشهر الماضي. هذا عدا عن حملة اعتقالات طالت صحافيين آخرين كرئيس تحرير صحيفة "البيان"، وإيقاف برامج وباحثين وغيرها.
كما يُنفّذ ثلاثة صحافيين أحكاماً بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة العدوية".
إقرأ أيضاً: بالفيديو... ريم ماجد تكشف الحاكم الحقيقي لمصر
حياتهم ثمناً
ومنذ ثورة 25 يناير، ازداد شهداء الصحافة المصرية عدداً. وكان أول هؤلاء الصحافي بمؤسسة الأهرام، أحمد محمود، الذي قتل يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011 برصاصة قناص أثناء قيامه بتصوير حشود المحتجين من شرفة بيته القريب من ميدان التحرير ومقر وزارة الداخلية.. لكنّ القائمة تضمّ صحافيين قُتلوا في مرحلة الانقلاب العسكري في مصر، وهم:
صلاح الدين حسن صلاح الدين، 38 عاماً، مراسل صحافي، قُتل في 29 يونيو/حزيران 2013.
أحمد عاصم السنوسي، قُتل في 8 يوليو/تموز 2013 في أحداث الحرس الجمهوري.
حبيبة عبد العزيز، مراسلة ومصورة "جولف نيوز"، والتي قتلت برصاصة في الرأس في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013.
مايك دين، مصور قناة "سكاي نيوز" قُتل برصاصة في القلب في مذبحة رابعة العدوية.
إقرأ أيضاً: مصادرة أعداد صحيفة "الوطن": محدش أقوى من السيسي
مصعب الشامي، مراسل شبكة "رصد" قتل برصاص قناص يوم فضّ اعتصام رابعة.
أحمد عبد الجواد، وهو صحافي في جريدة "الأخبار"، توفي في المستشفي متأثراً بإصابته بطلق ناري.
تامر عبد الرؤوف، مراسل جريدة "الأهرام"، والذي قتل إثر إطلاق النار عليه أمام محافظة البحيرة.
محمد سمير، وهو مخرج في قناة النيل للأخبار قُتل أثناء تغطيته لأحداث ميدان رمسيس في 18 أغسطس/آب 2013 أمام قسم الأزبكية.
مصطفى الدوح، مراسل شبكة "نبض" الإخبارية، الذي قُتل في اشتباكات الألف مسكن يوم 25 يناير/كانون الثاني 2014.
ميادة أشرف، التي قُتلت في 28 مارس/آذار 2014، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وعناصر من الإخوان المسلمين، شرق القاهرة.
إقرأ أيضاً: مصر: "صحافيون ضد التعذيب" يوثّق 51 انتهاكاً في مايو
السجون للصحافيين
"المهنة تحت الحصار.. والحبس عقوبة نقل الحقيقة"، هذا ما خلصت إليه التقارير الحقوقية المراقبة لأحوال الصحافة المصرية خلال العام الماضي. فالعام الأول للسيسي في الرئاسة، يمرّ وهناك 9 صحافيين مصريين قابعون خلف السجون في قضايا تتعلق مباشرة بممارسة عملهم الصحافي، بحسب تقارير مؤسسة حرية "الفكر والتعبير". فيما يرتفع عدد الصحافيين القابعين في السجون المصرية إلى 63 صحافياً وصحافية، بحسب توثيق "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، التي ضمنت في حصرها جميع العاملين في الصحافة من نقابيين وغير نقابيين.
الشبكة العربيّة، ترى في هذا الرقم، أنّه بمثابة "رقم قياسي جديد ضمن قائمة "الإنجازات" التي تُحقّقها السلطات المصرية في انتهاكات حقوق الإنسان، سواء في أحكام الإعدام الجماعيّة أو القتل الجماعي، كيوم مذبحة رابعة العدويّة".
إقرأ أيضاً: هل يتوقف الصحافيون المصريون عن العمل؟
ورغم تبرئة الصحافي المصري، أحمد جمال زيادة، الشهر الماضي، وإخلاء سبيل الصحافي أيمن صقر منذ إبريل/نيسان الماضي، على ذمة القضية، وإخلاء سبيل صحافيي قناة "الجزيرة" الإنجليزية، محمد فهمي، وباهر محمد، على ذمة القضية المعروفة إعلامياً بـ"خلية الماريوت" مع استمرار محاكمتهم... لا يزال هناك صحافيون يواجهون مصيراً معتماً، قد يحالفهم الحظ إذا ما ارتبطت قضاياهم بمصالح سياسية مباشرة، وقد يقضون أعواماً طويلة في السجن إذا خرجوا من دائرة الحسبة السياسية.
المصوّر الصحافي محمود أبو زيد، والمعروف بـ"شوكان" البالغ من العمر 27 عاماً، لا يزال في السجون المصريّة منذ أكثر من 650 يوماً، بعد أن خرج لأداء عمله يوم فضّ اعتصام رابعة في الرابع عشر من أغسطس/آب 2013.
ويواجه الصحافي المصري، عبد الرحمن شاهين، مشرف شبكة "رصد" وموقع "الحرية والعدالة" في محافظة السويس، حكماً بالسجن ثلاثة أعوام وغرامة، وحكماً آخر بمدة مساوية، فضلاً عن محاكمته حالياً على ذمة قضية ثالثة ينظرها القضاء العسكري المصري.
وينتظر كل من محمود عبد الغني، مراسل شبكة "رصد" في الإسكندرية، وشوكان، وأحمد فؤاد، مراسل شبكة "كرموز"، وعلي محمد حسن، مراسل موقع "مصر الآن"، وعبد الرحمن عبد السلام، البت في القضايا المحبوسين على خلفياتها. هذا وقد تم الحكم على الصحافي يوسف شعبان، بالسجن 15 شهراً في نفس القضية مع الناشطة ماهينور المصري بتهمة اقتحام قسم الإسكندريّة، أواخر الشهر الماضي. هذا عدا عن حملة اعتقالات طالت صحافيين آخرين كرئيس تحرير صحيفة "البيان"، وإيقاف برامج وباحثين وغيرها.
كما يُنفّذ ثلاثة صحافيين أحكاماً بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلامياً بـ"غرفة عمليات رابعة العدوية".
إقرأ أيضاً: بالفيديو... ريم ماجد تكشف الحاكم الحقيقي لمصر
حياتهم ثمناً
ومنذ ثورة 25 يناير، ازداد شهداء الصحافة المصرية عدداً. وكان أول هؤلاء الصحافي بمؤسسة الأهرام، أحمد محمود، الذي قتل يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011 برصاصة قناص أثناء قيامه بتصوير حشود المحتجين من شرفة بيته القريب من ميدان التحرير ومقر وزارة الداخلية.. لكنّ القائمة تضمّ صحافيين قُتلوا في مرحلة الانقلاب العسكري في مصر، وهم:
صلاح الدين حسن صلاح الدين، 38 عاماً، مراسل صحافي، قُتل في 29 يونيو/حزيران 2013.
أحمد عاصم السنوسي، قُتل في 8 يوليو/تموز 2013 في أحداث الحرس الجمهوري.
حبيبة عبد العزيز، مراسلة ومصورة "جولف نيوز"، والتي قتلت برصاصة في الرأس في مذبحة رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013.
مايك دين، مصور قناة "سكاي نيوز" قُتل برصاصة في القلب في مذبحة رابعة العدوية.
إقرأ أيضاً: مصادرة أعداد صحيفة "الوطن": محدش أقوى من السيسي
مصعب الشامي، مراسل شبكة "رصد" قتل برصاص قناص يوم فضّ اعتصام رابعة.
أحمد عبد الجواد، وهو صحافي في جريدة "الأخبار"، توفي في المستشفي متأثراً بإصابته بطلق ناري.
تامر عبد الرؤوف، مراسل جريدة "الأهرام"، والذي قتل إثر إطلاق النار عليه أمام محافظة البحيرة.
محمد سمير، وهو مخرج في قناة النيل للأخبار قُتل أثناء تغطيته لأحداث ميدان رمسيس في 18 أغسطس/آب 2013 أمام قسم الأزبكية.
مصطفى الدوح، مراسل شبكة "نبض" الإخبارية، الذي قُتل في اشتباكات الألف مسكن يوم 25 يناير/كانون الثاني 2014.
ميادة أشرف، التي قُتلت في 28 مارس/آذار 2014، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وعناصر من الإخوان المسلمين، شرق القاهرة.
إقرأ أيضاً: مصر: "صحافيون ضد التعذيب" يوثّق 51 انتهاكاً في مايو