أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية، في الساعات الحرجة من المفاوضات بين الغرب وإيران أمس، تغريدة على حساب رسمي جديد باللغة الفارسية على "تويتر"، هاجم فيه الاتفاق، معتبرًا أنه يفتح الطريق أمام إيران للوصول إلى القنبلة النووية، ويوفر لإيران مئات مليارات الدولارات لمواصلة تمويل سياستها في الاحتلال والإرهاب.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في هذا السياق، أنّ الصحافيين الأجانب في فيينا فوجئوا بتغريدتين بهذا الخصوص تحت اسم رئيس حكومة إسرائيل، وظنوا بداية أنّ الأمر خدعةً ولكن سرعان ما تبيّن أن مكتب نتنياهو قد فتح حساباً رسمياً على تويتر باللغة الفارسية، كجزء من نشاط إسرائيل ضد الاتفاق المرتقب مع إيران، من جهة، ووسيلة لمخاطبة الإيرانيين مباشرة وتمرير الرسائل الإسرائيلية إلى إيران.
ونقلت الصحيفة عن موظف رسمي في ديوان نتنياهو قوله إنه على الرغم من محاولات السلطات الإيرانية تقييد الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك نشاطا كبيرًا للإيرانيين على هذه الشبكات، وأنّ "الحساب الجديد سيكون أداة لنقل رسائلنا مباشرة للرأي العام في إيران، أيضًا بخصوص إسرائيل، وبخصوص الاتفاق حول مشروع الذرة الإيراني، لأن من المهم نقل المعلومات لهم، إذ إنهم يتعرضون منذ 1979 لعملية غسل دماغ، ونعتقد أن هناك متسعا للعمل والتأثير".
اقرأ أيضاً: دبلوماسيون: التوصل لاتفاق بشأن النووي الإيراني
اقرأ أيضاً: دبلوماسيون: التوصل لاتفاق بشأن النووي الإيراني
وكان نتنياهو قد سعى في العام 2013 إلى مخاطبة الإيرانيين، وتحريضهم ضد النظام، مدعيًا في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "بي .بي. سي" أنه عندما يتحرر الإيرانيون من نظام بلادهم سيتمكنون من ممارسة حياتهم بحرية ولبس بناطيل الجينز، وهو ما أثار رد فعل مناهضا في إيران، وأطلق سلسلة تعليقات ساخرة على الشبكات الاجتماعية الإيرانية عن الاستخبارات الإسرائيلية التي تدّعي متابعة التطور الذري في إيران، لكنها لم تطلع نتنياهو على آخر صرخات الموضة في إيران.
خامنهای گفته است إیران باید فارق از توافق با آمریکا مبارزه کند، در حالی که روحانی تظاهرات ابراز تنفر را رهبری میکند pic.twitter.com/eaP6EarwyX
— نخستوزیر إسرائيل (@israelipm_farsi) July 13, 2015