وجد العراقيون ضالتهم، في دوامة العنف والحزن الذي يلفهم من كل جانب، في أساليب التهكم والسخرية من السياسيين بمختلف الوسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المظاهرات التي تشهدها البلاد في عدد من المحافظات.
هكذا انتشرت رسوم الكاريكاتير أو الأشعار الساخرة والرسومات المضحكة التي تحمل في طياتها نقداً لاذعاً للساسة العراقيين.
ويعمل محمد مرضي مع مجموعة من زملائه الناشطين على رسم لوحات كاريكاتيرية ساخرة كل أسبوع، استعداداً لرفعها خلال التظاهرات المطالبة بالإصلاح التي تنطلق كل يوم جمعة.
ويوضح مرضي لـ"العربي الجديد" أنَّ "السخرية والتهكم هما من أساليب النقد اللاذع للسياسيين، وقد أخذ هذا الأسلوب مدى واسعاً، ليس على مستوى التظاهرات فحسب، بل في مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها فيسبوك".
ويتابع مرضي "أستعد مع مجموعة من زملائي الناشطين، قبل يوم الجمعة من كل أسبوع، ونجمع بعض الأوراق الخاصة بالبوسترات التعبيرية والكاريكاتيرية واللافتات ونقوم برسمها وتلوينها وكتابة بعض الشعارات أو العبارات الناقدة والساخرة عليها. فنحن نحاول نقد الساسة نقداً لاذعاً، وفي الوقت نفسه نرسم البسمة على شفاه الناس، ونقوم بنشرها على فيسبوك".
اقرأ أيضاً: سعد حاجو: الثورة صنعت هويّة الكاريكاتيرين السوريين
ويوضح الكاتب مرتضى الخالدي أنَّ "أحد أبرز سمات السخرية والتهكم السياسي، سواء في المظاهرات أو مواقع التواصل الاجتماعي هي الشعر والنكتة والمثل الشعبي، ووجد الشباب في هذه الأساليب الساخرة مادة دسمة في مواقع التواصل الاجتماعي وإيصال رسائل النقد اللاذع بطريقة لا تسبب لهم حرجاً قانونياً من جانب وتثير شيئا من الحماسة والضحك لدى المواطنين".
ويرى الخالدي أنَّ "الكتابات والفنون والأشعار السياسية الساخرة تعتبر سمة حضارية وعقلانية تدل على وعي الجمهور وتنوع أفكاره، خاصةً الشباب، فنلاحظ تطورا في أساليب التظاهر والشعارات التي ترفع خلالها وطريقة النقد للسياسيين".
وتحتل "الهوسة" العراقية، وهي أهزوجة من الشعر الشعبي العراقي يطلقها أحدهم بعد قراءة بيت أو بيتين من الشعر الشعبي، مكاناً بارزاً في التظاهرات الشعبية الجارية في البلاد، وحتى على فيسبوك، ولم تخلُ هي الأخرى من السخرية والفكاهة.
ويبين الشاعر مضر عبدالواحد أنَّ "الهوسة" لها خصوصية في المجتمع العراقي، لكننا تمكنا من استثمارها في السخرية من السياسيين بطريقة جميلة. وهناك العديد من "الهوسات" انتشرت كالنار في الهشيم خلال التظاهرات الشعبية الجارية، أبرزها "باسم الدين باقونا الحرامية".
ويقول الشاعر والكاتب الساخر أحمد الخطيب إنَّ أسلوب السخرية من السياسيين على ألسنة الحيوانات والحشرات "أسلوب جديد ربما على الكتابة أو الشعر في وقتنا الحاضر، والهدف منها ليس الشتيمة بقدر ما نروم من خلالها فضح الفاسدين والسارقين والمجرمين بحق الشعب العراقي".
اقرأ أيضاً: إبتكارات تملأ فراغ شباب العراق
هكذا انتشرت رسوم الكاريكاتير أو الأشعار الساخرة والرسومات المضحكة التي تحمل في طياتها نقداً لاذعاً للساسة العراقيين.
ويعمل محمد مرضي مع مجموعة من زملائه الناشطين على رسم لوحات كاريكاتيرية ساخرة كل أسبوع، استعداداً لرفعها خلال التظاهرات المطالبة بالإصلاح التي تنطلق كل يوم جمعة.
ويوضح مرضي لـ"العربي الجديد" أنَّ "السخرية والتهكم هما من أساليب النقد اللاذع للسياسيين، وقد أخذ هذا الأسلوب مدى واسعاً، ليس على مستوى التظاهرات فحسب، بل في مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها فيسبوك".
ويتابع مرضي "أستعد مع مجموعة من زملائي الناشطين، قبل يوم الجمعة من كل أسبوع، ونجمع بعض الأوراق الخاصة بالبوسترات التعبيرية والكاريكاتيرية واللافتات ونقوم برسمها وتلوينها وكتابة بعض الشعارات أو العبارات الناقدة والساخرة عليها. فنحن نحاول نقد الساسة نقداً لاذعاً، وفي الوقت نفسه نرسم البسمة على شفاه الناس، ونقوم بنشرها على فيسبوك".
اقرأ أيضاً: سعد حاجو: الثورة صنعت هويّة الكاريكاتيرين السوريين
ويدخل الشعر والنكتة والمثل الشعبي بقوة في الرسومات التعبيرية واللافتات التي يرفعها المتظاهرون المطالبون بالإصلاح السياسي، إلى جانب الصور الكاريكاتيرية للسياسيين وعدد من مراجع الدين في البلاد، والتي ينشرها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويوضح الكاتب مرتضى الخالدي أنَّ "أحد أبرز سمات السخرية والتهكم السياسي، سواء في المظاهرات أو مواقع التواصل الاجتماعي هي الشعر والنكتة والمثل الشعبي، ووجد الشباب في هذه الأساليب الساخرة مادة دسمة في مواقع التواصل الاجتماعي وإيصال رسائل النقد اللاذع بطريقة لا تسبب لهم حرجاً قانونياً من جانب وتثير شيئا من الحماسة والضحك لدى المواطنين".
ويرى الخالدي أنَّ "الكتابات والفنون والأشعار السياسية الساخرة تعتبر سمة حضارية وعقلانية تدل على وعي الجمهور وتنوع أفكاره، خاصةً الشباب، فنلاحظ تطورا في أساليب التظاهر والشعارات التي ترفع خلالها وطريقة النقد للسياسيين".
وتحتل "الهوسة" العراقية، وهي أهزوجة من الشعر الشعبي العراقي يطلقها أحدهم بعد قراءة بيت أو بيتين من الشعر الشعبي، مكاناً بارزاً في التظاهرات الشعبية الجارية في البلاد، وحتى على فيسبوك، ولم تخلُ هي الأخرى من السخرية والفكاهة.
ويبين الشاعر مضر عبدالواحد أنَّ "الهوسة" لها خصوصية في المجتمع العراقي، لكننا تمكنا من استثمارها في السخرية من السياسيين بطريقة جميلة. وهناك العديد من "الهوسات" انتشرت كالنار في الهشيم خلال التظاهرات الشعبية الجارية، أبرزها "باسم الدين باقونا الحرامية".
ويقول الشاعر والكاتب الساخر أحمد الخطيب إنَّ أسلوب السخرية من السياسيين على ألسنة الحيوانات والحشرات "أسلوب جديد ربما على الكتابة أو الشعر في وقتنا الحاضر، والهدف منها ليس الشتيمة بقدر ما نروم من خلالها فضح الفاسدين والسارقين والمجرمين بحق الشعب العراقي".
اقرأ أيضاً: إبتكارات تملأ فراغ شباب العراق