وكان رئيس تحرير صحيفة البيان المصرية، إبراهيم عارف، قد تقدم ببلاغ لقسم شرطة الدقي بالجيزة، يفيد باقتحام مقر الجريدة والاستيلاء على أجهزة كمبيوتر وأوراق من داخل مكتبه، فيما تركت بقية الأجهزة والأوراق بالمكتب، مساء السبت، متهما أجهزة أمنية، باقتحام المقر، كرسالة له للتوقف عن كشف الفساد الذي اهتمت به الجريدة مؤخراً.
إلى ذلك، ألقت السلطات الأمنية القبض على خالد مختار، أدمن صفحة "تمت الترجمة" الساخرة، واتهمته بالانضمام لـ"جماعة إرهابية"، بسبب نشره فيديو ساخراً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
في غضون ذلك، أكدت أسرة الصحافي، هاني صلاح الدين، التدهور الشديد في حالته الصحية داخل محبسه في سجن ليمان طرة، مشيرة لتعنت وزارة الداخلية معه وقيامها بحرمانه من أبسط حقوقه في تلقي العلاج والدواء المناسب له. ويعاني صلاح الدين من تهتك شديد في فقرات الظهر، ويحتاج لإجراء جراحة عاجلة في العمود الفقري، وهو الأمر الذي أكده طبيب السجن؛ إلا أن مستشفى السجن ما زال يرفض إجراء الجراحة أو تحويله للجراحة خارج السجن.
وقالت أسرة صلاح الدين لـ"العربي الجديد" إن "هذه هي الجراحة الثالثة التي ترفض إدارة السجن إجراءها للصحافي المعتقل، هاني صلاح الدين، وذلك منذ اعتقاله في 28/11/2013؛ وهو ما زال يعاني من تدهور شديد في حالة عينيه، مما يهدده بفقدان البصر ما لم يجر جراحة عاجلة، وضرورة استئصال ورم مائي".