وحظيت مداخلة بنت اكليب التي انتزعت الميكرفون للحديث أمام الرئيس بتشجيع من قبل الحاضرين في لقاء الرئيس.
وحظي مقطع فيديو "السيدة والرئيس" والذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة مشاهدة عالية، وتم حذفه عدة مرات ولكن ناشطين أعادوا نشره.
وطالبت بنت اكليب الرئيس الموريتاني برفض الترشح للمأمورية الثالثة. وانتقدت بحدة الاوضاع الصعبة التي يعاني منها سكان منطقة ادرار وقالت: "اسمع سيدي الرئيس نحن شعب ضعيف وفي منطقة مهمشة ومهجورة... ابناؤنا هاجروا بحثا عن لقمة العيش فاصبحت المنطقة خالية من الشباب".
وأضافت "من استقبلوك ليسوا من سكان المنطقة بل من المسؤولين القادمين من العاصمة والمدن الرئيسية، هدفهم التصفيق والكذب، ولا يمكنهم التحدث عن مشاكل المنطقة التي تعاني من الفقر وضعف الخدمات الصحية والتعليمية كما أنها لا تتوفر على طرق وشبكة للصرف الصحي. وكل ميزانية تخصص للمنطقة يتم الإجهاز عليها من قبل مسؤولين همهم الوحيد ملء بطونهم".
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع مداخلة السيدة. وكتب المدون سيدي ولد باب على صفحته في فيسبوك "هذه الطينة من الناس هي التي يجب ان تمثل الشعب وتتحدث عن مشاكل الناس... عاشت المرأة الصادقة".
وعلق محمد سيدي على مقطع فيديو مداخلة خديجة في لقاء الرئيس "رفضت الكذب والنفاق وأوضحت الأمور في لقاء الرئيس كما هي وعبرت بصدق عما يعانيه الشعب من ترد للخدمات الصحية والتعليمية وانعدام المياه الصالحة للشرب ومشاكل الصرف الصحي".
وقال محمد فاضل في تدوينته "تستحق وساما فقد تحدثت بحرقة وألم شديد، وكيف أن المسؤولين يزيفون الواقع ويغيبون الحقائق، ولأنها لن تحصل عليه من الدولة ومؤسساتها فعلى منظمات المجتمع المدني أن تكرمها، وأن تمنحها لقب شخصية العام".
وقال محمد ناجي لمرابط "إنها امرأة عظيمة وشجاعة تكلمت بكل صراحة لانها مواطنة محرومة تتعرض في بلدها للإقصاء وتكلمت بلسان جميع المواطنين وشكرا لها لقد فعلت ما يجب فعله".
وقال المدون الراجل البربوشي "تحدث الوجهاء والشباب فخلا حديثهم من أي معنى، وتحدثت السيدة كان حديثها كفارة لما قبله وما بعده، لأن الهدف من زيارات الاطلاع هي الوقوف على المشاكل لا ذكر الإنجازات".
وقالت المدونة تيسف اعلال "امرأة بالف رجل تحية نضالية لمن تمثلني". وكتب كمال الدين الحسن الشنقيطي "أدامها الله وكثر من أمثالها انتصرت على أنصاف الرجال وكشفت واقع المنطقة المأساوي بسبب ما يقوم به المسؤولون من حجب الحقيقة".