وتميّزت الحافلات الخضراء مؤخراً، في سورية، بارتباطها الوثيق بعمليات التهجير القسري، التي يقوم بها النظام السوري في المناطق الثائرة ضده.
وتحدث مرتضى بلهجة ساخرة في مقطع الفيديو، والذي عرض خلاله الحافلات الخضراء عند معبر الكاستيلو في شمال المنطقة المحاصرة من حلب وهي خاوية، وتنتظر خروج المدنيين ومقاتلي المعارضة السورية، ليقوم النظام بتهجيرهم من المنطقة بعد حصارهم منذ شهرين.
وتوعد مرتضى قادة المعارضة السورية، وخصّ منهم قادة "جيش الفتح"، والقاضي العام له، عبد الله المحيسني، والإعلامي السوري، موسى العمر، بنقلهم عبر تلك الحافلات، قائلاً بلهجة ساخرة "ستركبون في هذه الباصات شئتم أم أبيتم".
وجاء ذلك خلال فترة الهدنة، التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، صباح اليوم في حلب، والتي انتهت مساء دون خروج أي شخص من منطقة الأحياء الشرقية في حلب.
وتحاصر قوات النظام السوري الأحياء الشرقية من مدينة حلب بدعم من مليشيات طائفية إيرانية وأفغانية وعراقية، فضلاً عن مليشيات محلية ولبنانية وقوات روسية.
وبدأت المعارضة السورية المسلحة معركة بهدف كسر الحصار عن حلب منذ أسبوع، وحققت تقدماً في أطراف حلب الجنوبية والغربية.