أطلق رئيس الشبكة العربية لحقوق الإنسان، المحامي الحقوقي، جمال عيد، دعوةً للتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي ضد إغلاق السلطات المصرية فرع مكتبة الكرامة، بالزقازيق بالشرقية، الأحد الماضي.
وعلق عيد على صفحته على "فيسبوك"، اليوم، "أنا مش هسكت ولا أعدّي الفُجر في الخصومة وقفل المكتبات، ومش ناوي أتواطأ على جرائم النظام وانتهاكات حقوق الإنسان، أو ما أعتقد أنه صواب".
وطالب عيد من يريد تقديم المساعدة بنشر الوسوم المتعلقة بغلق المكتبات، قائلاً "تقدر تكتب بوستات يفضل تكون مستقلة وتضيف هاشتاغ أو اكتر فيها"، مستنكراً "دولة تحرم فقراءها والأطفال من المعرفة والثقافة، لا تؤتمن على الثقافة لباقي شعوب العالم".
Facebook Post |
وكانت قوات الأمن قد شمعت 3 أفرع من مكتبات "الكرامة" بمناطق "طره البلد" بحلوان، جنوب القاهرة، ودار السلام، جنوب القاهرة، في وقت سابق، وفرع مكتبة الكرامة بالزقازيق، بالشرقية، الأحد الماضي، بدون أسباب معلنة، وذلك رغم وعود قدمتها مشيرة خطاب، مرشَّحة مصر لرئاسة "يونيسكو" بالتدخُّل لحل الأزمة.
وأشار عيد، في تصريحات صحافية تفيد بصدور قرار بإغلاق فرع المكتبة بالزقازيق، إلى أن جميع أوراق ومستندات تشغيل المكتبة رسمية وقانونية.
وتأسست "مكتبات الكرامة" كمبادرة من "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" لإنشاء مكتبات عامة، في الأحياء الشعبية بالقاهرة والأقاليم، تُقدّم خدمة القراءة والاطلاع والاستعارة عبر قاعة مجهزّة لهذا الغرض.
وأُطلقت المبادرة في الأحياء الفقيرة، والشعبية لافتقارها إلى العديد من الخدمات، وحرمان أبنائها غالباً من الخدمات الأساسية، مساهمةً من المجتمع المدني في توفير مكان للقراءة، للمواطن أو المواطنة، كباراً وصغاراً، بحسب موقع "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان".
وتعتمد "مكتبات الكرامة" على المشاركة الشعبية والتبرّع بالكتب القديمة والحديثة، من جميع أفراد المجتمع، حيث تقول الشبكة في تعريفها بها: "يمكنك أن تهدي كتباً للمكتبة، وأن تبلّغ أصدقاءك أن يتبرّعوا بالكتب الزائدة لديهم أو أدوات رسم أو كرّاسات وأدوات مكتبية، كما تُنظّم دورات في تعليم اللغة الإنكليزية والرسم والموسيقى والتمثيل".
ولا تقترب مكتبات الكرامة من السياسة أو الأحزاب أو حقوق الإنسان أو الجماعات الدينية، فقط تختص بخدمة ثقافية لأهالي وشباب وأطفال الأحياء الشعبية، بحسب وثائق إنشائها.
ويضاف إغلاق الأمن المصري لفروع "مكتبات الكرامة"، في القاهرة والزقازيق إلى سلسلة تضييقات تمارس على المؤسسات الثقافية، إذ أغلق العام الماضي "مسرح روابط الفنون" و"معرض تاون هاوس" في وسط البلد في القاهرة، كما اقتحم في وقت سابق "دار ميريت" للنشر.