مساء الأربعاء الماضي، قامت بلدية باريس بإطفاء أنوار برج "إيفل"، تعبيراً عن التضامن مع الضحايا المدنيين في حلب، الذين يعانون داخل الحصار من انتهاكات النظام السوري وحلفائه، والقصف الذي لم يتوقف على مدار الأشهر الأخيرة، وجاء ذلك بالتزامن مع الاعتصامات التي قام بها الناشطون في عواصم العديد من الدول، ومن بينها باريس، أمام أبواب السفارات الروسية.
وفي باريس على وجه الخصوص، احتشد قرابة ألفي ناشط أمام باب السفارة الروسية، ودعمت السلطات الفرنسية المتضامنين من خلال إطفاء أنوار برج "إيفل"، وصرحت آن هيدالغو، رئيسة بلدية باريس، بتغريدة عبر حسابها الشخصي على موقع "تويتر": "أتمنى أن يؤكد هذا الإجراء الرمزي، الذي استخدمنا فيه أحد أكبر الصروح المعروفة في جميع أنحاء العالم، للمجتمع الدولي الحاجة الملحة للتحرك من جديد". وتأتي أهمية هذا الإجراء بسبب عدم إطفاء أنوار برج "إيفل" عادةً للتعبير عن القضايا العالمية، فالأضواء في البرج لا تطفأ سوى للحظات في أيام الحداد الرسمية في فرنسا.
ولاقت هذه المبادرة الفرنسية صدىً واسعاً، في حينها، على مواقع التواصل الاجتماعي، فتفاعل الناشطون العرب وفي العالم كله مع الحدث، وقاموا بنشر فيديوهات وصور لبرج إيفل الذي فقد بريقه، ووجد بعض الناشطين بأن ما حدث بمثابة تعبير واضح عن إحساس العالم بعمق الكارثة الإنسانية التي تجري في حلب، وإدانة عالمية للرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه على المجازر المرتكبة بحق المدنيين. أما مؤيدو النظام السوري، فقاموا بالسخرية من الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشروا صوراً للإرهابيين، وأرفقوها بعبارات على غرار "من أجل هؤلاء أطفأت أنوار برج فرنسا".
بدوره، تفاعل إعلام النظام السوري مع الحدث بطريقته، وكما هي العادة، تجاهل كل التصريحات والاحتجاجات العالمية، وتجاهل أيضاً الشهرة الكبيرة التي لاقاها الخبر، وتعليقات مؤيديه ومعارضيه على الحدث، ونشر ضمن فقرته اليومية، والتي يسميها "حول العالم"، فيديو قصيراً يظهر فيه برج "إيفل" المظلم، وأرفق به عبارة مكتوبة على الشاشة، وهي: "إطفاء أضواء برج إيفل الشهير، بسبب إضراب العمال الفرنسيين، الذين يعانون من سوء الأحوال المعيشية".
هذا الخبر يعيد للأذهان روايات النظام السوري الغرائبية، التي لطالما رواها عبر نشراته وبرامجه الإخبارية عن الأحداث السورية بما يفيد مصالحه، ومن دون أدنى اعتبار لمعايير الإعلام، كالمصداقية، ولكن الفارق هذه المرة، أن خبر إطفاء الأنوار في برج "إيفل" لا يحتمل الشك.
اقــرأ أيضاً
ولاقت هذه المبادرة الفرنسية صدىً واسعاً، في حينها، على مواقع التواصل الاجتماعي، فتفاعل الناشطون العرب وفي العالم كله مع الحدث، وقاموا بنشر فيديوهات وصور لبرج إيفل الذي فقد بريقه، ووجد بعض الناشطين بأن ما حدث بمثابة تعبير واضح عن إحساس العالم بعمق الكارثة الإنسانية التي تجري في حلب، وإدانة عالمية للرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه على المجازر المرتكبة بحق المدنيين. أما مؤيدو النظام السوري، فقاموا بالسخرية من الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشروا صوراً للإرهابيين، وأرفقوها بعبارات على غرار "من أجل هؤلاء أطفأت أنوار برج فرنسا".
بدوره، تفاعل إعلام النظام السوري مع الحدث بطريقته، وكما هي العادة، تجاهل كل التصريحات والاحتجاجات العالمية، وتجاهل أيضاً الشهرة الكبيرة التي لاقاها الخبر، وتعليقات مؤيديه ومعارضيه على الحدث، ونشر ضمن فقرته اليومية، والتي يسميها "حول العالم"، فيديو قصيراً يظهر فيه برج "إيفل" المظلم، وأرفق به عبارة مكتوبة على الشاشة، وهي: "إطفاء أضواء برج إيفل الشهير، بسبب إضراب العمال الفرنسيين، الذين يعانون من سوء الأحوال المعيشية".
هذا الخبر يعيد للأذهان روايات النظام السوري الغرائبية، التي لطالما رواها عبر نشراته وبرامجه الإخبارية عن الأحداث السورية بما يفيد مصالحه، ومن دون أدنى اعتبار لمعايير الإعلام، كالمصداقية، ولكن الفارق هذه المرة، أن خبر إطفاء الأنوار في برج "إيفل" لا يحتمل الشك.