ووضع الصحافيون زميلاً لهم ارتدى قناعاً لوجه وزير الداخلية "النيغاتيف".
وحمل العشرات من الصحافيين لافتات كتب عليها عبارات تطالب بتطهير وزارة الداخلية، وتجريم حبس الصحافيين.
يشار إلى أن الصحافيين المعتصمين نظموا محاكمة رمزية بمقر نقابة الصحافيين، وتضامن معهم عدد من المحامين والنشطاء السياسيين.
وفور النطق بالحكم، تعالت الهتافات المؤيدة، للقرار، "اعدموه.. اعدموه"، "هنحاكمك يوم في الميدان". وقام صحافيون بإحراق صور وزير الداخلية "النيغاتيف" بعد تمزيقها.
فيما أفاد شهود أنه أثناء إجراء المحاكمة الرمزية داخل مقر نقابة الصحافيين، وسط القاهرة، اكتشفوا وجود سيدة تنتحل صفة صحافية، وذلك أثناء قيامها بتصوير الصحافيين المشاركين في الفعالية وإبلاغ الأمن عنهم.
وكانت السيدة تصور وجوه الصحافيين المشاركين في المحاكمة، وكان آخر أرقام اتصلت بها عبر الهاتف مع ضابط تمده بالمعلومات والتفاصيل. وقامت إحدى الصحافيات بإمساك الهاتف من يدها بعد انتهاء المحاكمة، وووجدت عليه صور صحافيين وقامت بمسحها.
ولفت إلى أنه في تلك الأثناء اتصل رائد شرطة على الهاتف، فتحدثت إليه إحدى الصحافيات باعتبارها صاحبة الهاتف، وكان يسأل: "إيه أخبار المحاكمة"؟ فردت عليه: "خلصت"، فسألها: "والعدد كان كام؟ قالت له كويس"، وسـأل عن الصحافي محسن هاشم، كما عثر الصحافيون مع مرشدة الأمن على كارنيه صادر منذ عام 1992 باسم جريدة "الإقليم".
97 انتهاكاً ضد الصحافيين خلال يوم واحد
إلى ذلك، كشف تقرير صادر عن مرصد "صحفيون ضد التعذيب"، اليوم الأحد، أن غرفة عمليات المرصد وثقت 97 انتهاكًا ضد الصحافيين في تظاهرات 25 أبريل/نيسان الماضي، من بينها 46 حالة احتجاز غير قانوني، و16 حالة تعد بالضرب، أو إحداث إصابة، و9 حالات استيقاف وتفتيش، كما كشف عن أن القاهرة احتلت أكثر المحافظات من حيث الانتهاكات بـ85 حالة، يليها الجيزة، بالإضافة إلى رصد 9 انتهاكات ضد صحافيين أجانب، مؤكدًا أنه لم يرصد هذا الكم الهائل من الانتهاكات في يوم واحد منذ تأسيسه في نوفمبر 2013.
وأشار التقرير المنشور على صفحة المرصد على "فيسبوك"، إلى أن الانتهاكات شملت 46 حالة احتجاز غير قانوني، داخل أماكن احتجاز تابعة لوزارة الداخلية، ومن ثم إطلاق السراح دون تحرير محاضر اتهام، و16 حالة تعدٍ بالضرب أو إحداث إصابة، و 10 لكل من الاستيلاء على معدات صحافية، وتعدٍ بالقول أو التهديد، و9 حالات "استيقاف وتفتيش" حيث يتم إطلاق سراحهم دون احتجاز، و 3 حالات "منع التغطية الصحافية"، وحالتان "عملية قبض وإحالة للنيابة" بعد تحرير محاضر اتهام، وحالة واحدة لـ"منع صحافي من دخول نقابة الصحافيين".
وأضاف "من حيث النطاق الجغرافي، جاءت محافظة القاهرة بأكثر من نصف الانتهاكات بعدد 58 حالة فيما جاءت الجيزة بعدد 39 حالة".
وتابع "جاء توزيع الانتهاكات من حيث جهة المعتدي بحيازة وزارة الداخلية وقواتها المنتشرة في محيط التظاهرات على نصيب الأسد من الانتهاكات التي تم ارتكابها ضد الصحافيين في ذلك اليوم، حيث تم توثيق 95 انتهاكا بواسطة "وزارة الداخلية"، بينما كان هناك انتهاكان فقط بواسطة مدنيين".
وأكد التقرير أن هناك أجانب تعرضوا لانتهاكات "كان هناك 88 انتهاكا ضد صحافيين مصريين، بينما كان هناك 9 آخرون ضد أجانب".
ورصدت غرفة العمليات "20 انتهاكًا ضد صحف مصرية خاصة، و 13 ضد قنوات مصرية خاصة، و 10 ضد شبكات أخبار وصحف إلكترونية، بينما كان هناك 8 انتهاكات ضد وكالات إخبارية أجنبية، و 7 ضد صحف مصرية حزبية، و 6 ضد صحف مصرية حكومية، و 5 ضد وكالات إخبارية مصرية، و 4 ضد قنوات أجنبية، وانتهاكان ضد صحف عربية، وأخيرًا انتهاك وحيد ضد إداريين بنقابة الصحافيين، فيما كان هناك 21 حالة انتهاك غير محدد لم يتم تحديد الضحية بينها".
كما جاءت فئة المصورين في المرتبة الأولى بعدد 36 انتهاكًا تعرضوا له، ثم المراسلين بعدد 24، ثم 6 انتهاكات ضد محررين، وأخيرا 4 ضد "إداريين"، فيما كان هناك 27 انتهاكا ضد صحافيين غير محددي الجهة.