ونجت القناة الثانية المغربية بذلك من عملية دموية كانت ستفجر مقرها في الدار البيضاء، بحسب تهديدات المشتبه فيهم، الذين ينحدرون في أغلبهم من إحدى المدن الهامشية في المغرب، وهي مدينة بني ملال. كما أنّ جلّهم يعملون في مهن تجارية بسيطة، وآخرين كانوا طلبة.
وحول الموضوع، علقت مديرة قسم الأخبار في القناة الثانية، سميرة سيطايل، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بالقول إنّ "القناة الثانية مثلها مثل مؤسسات أخرى توجد في مفكرة الإرهابيين الذين يقنطون من حرية الفكر وتعددية الرأي، وبالتالي يلجؤون إلى الطريقة الأسهل في نظرهم، وهي التدمير والتقتيل والتفجير"، وفق تعبيرها.
وحول تهمة أنّ "هذه القناة التلفزية تشجع على الانحلال والرذيلة"، ردت المسؤولة الإعلامية ذاتها بأنها "تهم واهية نابعة من خيال مريض، لكون القناة الثانية تعكس الاختلاف الثقافي والتعددية الفكرية والحضارية للمغرب، ولا تسير وفق نمط واحد من تفكير أو أذواق ملايين المشاهدين".
وينتقد إسلاميون مغاربة الخط التحريري للقناة، ويتهمونها بتقديم أفلام سينمائية "مبتذلة وفاجرة"، أو "سهرات غنائية تتضمن أحيانا إيحاءات جنسية"، من قبيل السهرة الفنية التي قدمتها النجمة جنيفير لوبيز في مهرجان موازين، ونقلتها القناة الثانية، مما أحدث سخطا عارما.
ويتّهم إسلاميون القناة الثانية بأنّها "تعادي حقوقهم في كثير من الأحيان، أو تغفل الحديث عنها في أحيان أخرى". كما يتهمها حزب العدالة والتنمية، ذو المرجعية الإسلامية، والذي يقود الائتلاف الحكومي الحالي في المملكة، بأنها "تصطف مع المعارضة، ولا تبث تصريحات رئيس الحكومة كاملة، وتتعمد تسفيه تدخلاته".