أثار تقرير "تشيلكوت" ضجّة في المجتمع البريطاني، وأعاد إحياء مشاعر الحزن إلى نفوس أولئك الذين فقدوا أحبّاءهم في حرب العراق. وأفرد موقع "بي بي سي" له، فضلاً عن نتائج التقرير التي وجّهت أصابع الاتّهام إلى توني بلير رئيس الوزراء السابق، لاتّخاذه قرار التدّخل العسكري في العراق، فيديوهات لأهالي ضحايا عسكريين بريطانيين، يبكون بألم عجز الزمن عن محوه، ويروون كيفية تلقّي خبر وفاة ابن لهم أو زوج او أخ، حتى نعتت إحداهنّ بلير بالإرهابي الأسوأ في العالم، ولاقت عبارتها التي قالتها بحسرة انتشاراً واسعاً، حتى اتخذت منها صحيفة "ديلي ستار" عنواناً لها على الغلاف.
واللافت أنّ موقع "بي بي سي" لم يتجاهل الآلاف من أبناء الشعب العراقي الذين راحوا ضحيّة القرار، لذلك قارن أحد الفيديوهات المنشورة على الموقع، بين مأساة عائلتين واحدة بريطانية وأخرى عراقية تتحدّث عن فتاة مراهقة من العراق فقدت أهلها وهي في الرابعة من العمر. وفي فيديو مقابلة مع رجل عراقي، يروي عن فرحته حين دخلت أميركا البلاد وآماله ببلد ديمقراطي، ويذكر أنّه آنذاك توجّه إلى تمثال للرئيس السابق صدام حسين، حاملاً مطرقة ليهدمه. لكنّه يستدرك، ويكمل "لو يعود الزمن إلى الوراء لما فعلت ذلك، فالحياة بمرّها وقساوتها كانت أفضل من الذين يمسكون بزمام الأمور اليوم".
وهيمن تقرير بلير على جميع وسائل الإعلام ومنها الصحف الورقية، التي تصدّرت صفحاتها الأولى، قصّة واحدة "تقرير تشيلكوت"، وعنواناً يحمل المعنى ذاته، على لسان بلير: "لكنت اتّخذت القرار ذاته".
ونشرت صحيفة "ذا غارديان" على صفحتها الأولى صورة لـ بلير، وعبارة تعود إلى عام 2002: "سأقف إلى جانبك مهما كلّف الأمر"، مقتبسة من رسالة سريّة من توني بلير للرئيس الأميركي السابق، جورج بوش. كما أشارت الصحيفة إلى أنّ بلير يدافع عن قراره بخوض الحرب في العراق في عام 2003، بعد صدور نتائج تقرير السير جون تشيلكوت التي لاكت بسمعته.
اقــرأ أيضاً
بدورها، عنونت صحيفة "الفاينانشال تايمز" تقرير تشيلكوت عن حرب العراق، يحكم بقسوة على بلير"، وتشير الصحيفة إلى أنّ رئيس الوزراء السابق، تعهّد بالهجوم قبل حوالي ثمانية أشهر من تلقي دعم البرلمان القانوني، كما بدأ العمليات العسكرية قبل استنزاف جميع المحاولات الدبلوماسية.
من جهتها، تحدّثت "ذا تايمز" عن حرب بلير الخاصّة، وخوض بريطانيا معركة مدمّرة وغير شرعية، هي بغنى عنها، بسبب التزام بلير بدعم بوش.
كذلك جاء الخبر في صحيفة "آي"، وأضاف أنّ بلير تجاهل تحذيرات من أنّ حرب العراق من شأنها أن تفتح الباب للجهاديين، وأنّه لم يخطّط لما بعد الحرب كما أرسل قوّات غير مجهّزة.
ولم يختلف تناول الخبر في بقيّة الصحف، التي وجّهت جميعها اتّهامات على خطأ قرار بلير بشأن حرب العراق، ولم تتوان "ذا ديلي تلغراف" عن نعته بوحش الوهم في عنوانها على الصفحة الأولى.
أمّا وسائل التواصل الاجتماعي، فانقسمت فيها الآراء بين من افتخر بمشاركته في حرب العراق ومنها تغريدات، ضابط أميركي قال: "أنا فخور لقيادتي فريقا كبيرا في الحرب وأعتز بالميدالية التي حظيت بها وسعيد لخوضي تجربة 15 شهراً في إحدى أهمّ الحروب التي شاركت بها". وأشارت إحدى التغريدات إلى الحجم الضخم لتقرير تشيلكوت على تويتر، فقالت لو أراد أحد وضعه في تغريدات لبلغت ما يقارب الـ 100 ألف، وهي أضعاف تغريداتها منذ عام 2009 لغاية اليوم. في وقت أكّد أحدهم بلوغ التغريدات بشأن التقرير ما يزيد على المليونين قبل قراءته.
وعلى "فيسبوك"، نشرت فعاليات عن نتائج التقرير ومنها الدعوة إلى اجتماع عام بعنوان "رد الشعب على تشيلكوت" في العاصمة البريطانية لندن، بعد يوم من صدور التقرير. ونشر جيريمي كوربين، زعيم حزب العمّال على صفحته على "فيسبوك"، اعتذاره عن حرب العراق بوصفه باسم الحزب وأكمل أنّه يعتذر من الشعب العراقي وعائلات الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم هناك وأولئك الذين عادوا بإصابات بليغة، كما قدّم اعتذاره لملايين المواطنين البريطانيين الذين شعروا بأنّ ديمقراطيتهم تشوّهت حين اتّخذ بلير قرار الذهاب إلى الحرب.
ولم تخل صفحة بلير على فيسبوك من تعليقات لاذعة له وشتمه واتّهامه بمعاداة بريطانيا.
أما مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من العرب، فلفتوا إلى اعتذار بلير، مشيرين إلى أنّ كلمة "آسف، وأتحمل كل المسؤوليّة" التي قالها، لا تفيد العراقيين الذين قتلوا بسبب اجتياح العراق بشيء أبداً.
وهيمن تقرير بلير على جميع وسائل الإعلام ومنها الصحف الورقية، التي تصدّرت صفحاتها الأولى، قصّة واحدة "تقرير تشيلكوت"، وعنواناً يحمل المعنى ذاته، على لسان بلير: "لكنت اتّخذت القرار ذاته".
ونشرت صحيفة "ذا غارديان" على صفحتها الأولى صورة لـ بلير، وعبارة تعود إلى عام 2002: "سأقف إلى جانبك مهما كلّف الأمر"، مقتبسة من رسالة سريّة من توني بلير للرئيس الأميركي السابق، جورج بوش. كما أشارت الصحيفة إلى أنّ بلير يدافع عن قراره بخوض الحرب في العراق في عام 2003، بعد صدور نتائج تقرير السير جون تشيلكوت التي لاكت بسمعته.
من جهتها، تحدّثت "ذا تايمز" عن حرب بلير الخاصّة، وخوض بريطانيا معركة مدمّرة وغير شرعية، هي بغنى عنها، بسبب التزام بلير بدعم بوش.
كذلك جاء الخبر في صحيفة "آي"، وأضاف أنّ بلير تجاهل تحذيرات من أنّ حرب العراق من شأنها أن تفتح الباب للجهاديين، وأنّه لم يخطّط لما بعد الحرب كما أرسل قوّات غير مجهّزة.
ولم يختلف تناول الخبر في بقيّة الصحف، التي وجّهت جميعها اتّهامات على خطأ قرار بلير بشأن حرب العراق، ولم تتوان "ذا ديلي تلغراف" عن نعته بوحش الوهم في عنوانها على الصفحة الأولى.
أمّا وسائل التواصل الاجتماعي، فانقسمت فيها الآراء بين من افتخر بمشاركته في حرب العراق ومنها تغريدات، ضابط أميركي قال: "أنا فخور لقيادتي فريقا كبيرا في الحرب وأعتز بالميدالية التي حظيت بها وسعيد لخوضي تجربة 15 شهراً في إحدى أهمّ الحروب التي شاركت بها". وأشارت إحدى التغريدات إلى الحجم الضخم لتقرير تشيلكوت على تويتر، فقالت لو أراد أحد وضعه في تغريدات لبلغت ما يقارب الـ 100 ألف، وهي أضعاف تغريداتها منذ عام 2009 لغاية اليوم. في وقت أكّد أحدهم بلوغ التغريدات بشأن التقرير ما يزيد على المليونين قبل قراءته.
وعلى "فيسبوك"، نشرت فعاليات عن نتائج التقرير ومنها الدعوة إلى اجتماع عام بعنوان "رد الشعب على تشيلكوت" في العاصمة البريطانية لندن، بعد يوم من صدور التقرير. ونشر جيريمي كوربين، زعيم حزب العمّال على صفحته على "فيسبوك"، اعتذاره عن حرب العراق بوصفه باسم الحزب وأكمل أنّه يعتذر من الشعب العراقي وعائلات الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم هناك وأولئك الذين عادوا بإصابات بليغة، كما قدّم اعتذاره لملايين المواطنين البريطانيين الذين شعروا بأنّ ديمقراطيتهم تشوّهت حين اتّخذ بلير قرار الذهاب إلى الحرب.
ولم تخل صفحة بلير على فيسبوك من تعليقات لاذعة له وشتمه واتّهامه بمعاداة بريطانيا.
أما مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي من العرب، فلفتوا إلى اعتذار بلير، مشيرين إلى أنّ كلمة "آسف، وأتحمل كل المسؤوليّة" التي قالها، لا تفيد العراقيين الذين قتلوا بسبب اجتياح العراق بشيء أبداً.