طفل سوري جديد، شأنه شأن الملايين الذين وقعوا ضحايا إجرام النظام والطيران الروسي. هو طفل سوري، لا يمكن لقصته إلا أن تنعى الإنسانيّة في هذا العالم الذي يقف متفرجاً على مأساة السوريين منذ سنوات. وهو طفل سوري آخر، يروي قصة حلب، وصمودها، وملحمتها الكبرى.
أصيب عمران دقنيش، البالغ من العمر خمسة أعوام، في قصف روسي على حي القاطرجي، الذي تسيطر عليه المعارضة، في حلب أمس. وانتشرت صورته، التي التقطها ناشطون في مركز حلب الإعلامي، على مواقع التواصل وفي الإعلام العالمي بكثافة، إذ تحدث المشاركون عن "إثارة الصدمة" في الصورة.
صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية كانت بين وسائل الإعلام التي نشرت الصورة، مشيرةً إلى القصف العنيف الذي تعرض له الحي خلال الأيام الماضية. ولفتت الصحيفة في تقرير بعنوان "الصورة التي تظهر معاناة أطفال حلب"، إلى أنّ عمران انتشل من ركام منزل أصيب بالقصف، ووضعه المسعفون على كرسي سيارة إسعاف بينما تفقدوا المكان. ونقل بعدها إلى المستشفى وخرج منها بعد تلقيه العلاج.
Twitter Post
|
كما أشارت "ذي إندبندنت" إلى أنّه تم انتشال أربعة أطفال ورجلين وامرأة في المكان.
وأوردت الصحيفة أن عمران ترك وحيداً على الكرسي، يحدق وعلامات الدهشة بدت واضحة عليه، كأنه لا يدري ما يجري حوله، وبعد ذلك بفترة قصيرة شوهد طفلان آخران في سيارة الإسعاف.
أما موقع "ديلي مايل"، فقد نشر الصورة تحت عنوان "الصورة التي صدمت العالم". وأشار الموقع إلى أنّ الصورة تختزل "الرعب والتراجيديا في الحرب السورية"، لافتاً إلى مشهده وهو يمسح الغبار والدم عن وجهه بينما يجلس صامتاً في سيارة الإسعاف.
من جهتها، نشرت قناة ABC تقريراً على موقعها عن قصة عمران، تحت عنوان "فيديو لطفل يظهر أن أطفال سورية لا يزالون يدفعون الثمن". وأشارت القناة إلى أنّ "الصورة تختزل الرعب الذي تعيشه حلب على مرأى من العالم أجمع". وبينما قالت إنّ المعلومات عن أهل عمران غير معروفة، أشارت إلى أنّه عانى من جروح في الرأس ونقل إلى مستشفى M10 من قبل أصحاب القبعات البيضاء.
Facebook Post |
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|