وأشار الصحافيون، خلال اجتماع عقدته عدة مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى مع عدد من الصحافيين، أمس الإثنين، حول "التغطية الإعلامية لقضية الأسرى المضربين وسبل تطويرها خلال الأيام القادمة"، إلى أن النمطية في طبيعة الفعاليات الميدانية التضامنية مع الأسرى وخاصة المضربين منهم أوجدت نوعاً من الملل لدى الصحافيين، لكن الباحثين الحقوقيين أكدوا أن تنظيم الفعاليات، هي من اختصاص الهيئات والقوى الوطنية.
ولفت عدد من الباحثين الحقوقيين إلى أن التغطية الإعلامية لقضية إضراب الأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ 48 يوماً ضد اعتقاله الإداري، لم تكن جيدة ثم بدأ التفاعل الإعلامي بشكل أكبر في الآونة الأخيرة.
بينما أكدت الباحثة في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، صمود سعدات، في حديث لـ"العربي الجديد" على هامش الاجتماع، خطورة الوضع الصحي للأسير بلال كايد في يومه 48، حيث توجد خطورة على حياته نتيجة تدهور وضعه الصحي، وهو ما يتطلب من الإعلاميين إعلاء صوت الأسرى، وأن تجند الوسائل الإعلامية لقضية الأسرى المضربين وخاصة قضية بلال كايد، كون الإعلام يلعب دوراً في تكوين رأي عام عالمي.
وأوضحت سعدات في مداخلتها، خلال الاجتماع، الوضع الصحي للأسير بلال كايد، بعدما أصيب بالعمى لمدة 3 ساعات في الآونة الأخيرة بسبب نقص فيتامين b1 واضطر لتناوله، حيث أن الوضع الصحي للأسير كايد خطير، وتوجد لديه مشكلة في عضلة القلب.
وأشارت إلى أن بلال ممتنع عن الطعام والشراب والمدعمات والفيتامينات وإجراء الفحوص، ثم عاود وامتنع عن تناول فيتامين b1 بعد أن تناوله بعد إصابته بالعمى المؤقت، كنوع من التحدي ومواصلة معركته حتى تحقيق مطالبه بالحرية.
من جانبها، قالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، أماني السراحنة، على هامش الاجتماع لـ"العربي الجديد"، إن "اتساع نطاق الإضراب سواء الفردي أو من يضربون تضامناً مع الأسير بلال كايد، بحاجة لجيش إعلامي لتوصيل المعلومة، فالصحافيون لهم دور كبير في نشر المعلومات وفي الشارع الفلسطيني، فيما يتعلق بقضايا الأسرى".
ولفتت السراحنة إلى أن الصحافيين بإمكانهم أن يبقوا قضية الأسرى حاضرة، من خلال نشر ما يتعلق بقضية الأسرى على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال إعداد المواد الصحافية في وسائلهم التي يعملون بها.
المجتمعون أكدوا أن قضية بلال كايد ليست كأي قضية بعدما حول، الشهر الماضي، إلى الاعتقال الإداري بعد انتهاء مدة محكوميته البالغة 14 عاماً ونصف عام، فاضطر إلى خوض الإضراب عن الطعام منذ ذلك الحين، ثم سانده العشرات من الأسرى بإضرابات تضامنية.
وأكد المجتمعون كذلك، أن الأيام القادمة ستشهد سلسلة فعاليات إعلامية قادمة مع دخول بلال يومه الـ 50 في الإضراب، غد الأربعاء، منها موجات مفتوحة في الإذاعات والفضائيات الفلسطينية، وكذلك حملات إلكترونية مناصرة لبلال وللأسرى المضربين، مع ارتباط تلك الفعاليات الإعلامية مع فعاليات ميدانية تم الإعلان عنها من القوى والفعاليات الوطنية، مع ضرورة التنسيق وتوحيد الجهود بين الإعلاميين الفلسطينيين في تلك الفعاليات الإعلامية.
ويخوض 11 أسيراً فلسطينياً إضرابات فردية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم 5 أسرى ضد استمرار اعتقالهم إدارياً، و4 أسرى ضد قرار الصليب الأحمر الدولي تقليص زيارات الأسرى داخل سجون الاحتلال من زيارتين إلى زيارة واحدة في الشهر، إضافة لإضراب أسيرين آخرين ضد مواصلة عزلهم.