وأشارت بانون في حوار نشر معها في إحدى الصحف الليبية، الأحد، إلى أنّ وزارتها طلبت من الحكومة التونسية "تشكيل فريق تحقيق من النيابة المختصة لديهم، لحضور التحقيقات مع المتهمين، وهم من جنسيات عربية مختلفة، وينتمون إلى التنظيم الإرهابي وتم القبض عليهم في قضايا أخرى، إلا أنه عند التحقيق معهم اعترفوا بعدة جرائم أخرى منها قضية الصحافيين"، مؤكدةً مقتلهما على يد هذه المجموعة الإرهابية.
ولم تأخذ الحكومة التونسية هذا التصريح على محمل الجدّ، إذ لم تصدر أيّ بيان حوله، رغم تداوله بشكل كبير في الأوساط التونسية. كما لم تصدر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ولا بقية المنظمات المتابعة لهذا الملف أي تعليق على ما قالته بانون.
من جهة أخرى، وصلت عائلتي الصحافيين التونسيين أخبارٌ تؤكد وجود سفيان ونذير في أحد السجون الليبية، بحسب ما يقول خال الصحافي القطاري، الإعلامي سفيان رجب، في اتصال مع "العربي الجديد". ويرفض رجب أن يدلي بأية معلومات عن مكان هذا السجن لأسباب أمنية.
ويؤكد خال القطاري أن عائلتي سفيان ونذير تستعدان للسفر إلى الأراضي الليبية، وبالتحديد إلى الجهة الشرقية، لمحاولة لقاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر، خصوصاً أن بعض الوسطاء يقومون بتنظيم هذا اللقاء من أجل التوصل إلى فكّ الغموض عن اختفاء سفيان ونذير. لقاء حفتر قد يكون مفتاحاً لحلّ هذا اللغز، مع العلم أنّ والدة القطاري، سنية رجب، سبق أن صرحت بأن الصحافيين التونسيين توجها إلى الأراضي الليبية لإجراء حوار مع خليفة حفتر لفائدة قناة "فارست تي في" الخاصة التي يعملان فيها.