ضمن تطبيق خطة الاتصالات 2020 والتي تهدف إلى تطوير خدمة الانترنت في لبنان، أي الانتقال من خدمة الجيل الثالث 3G إلى تقنية الجيل الرابع المتطور 4G Advanced والمعروفة باسم 4G + في نهاية هذا العام، دعا وزير الاتصالات بطرس حرب شركتي "تاتش" و"ألفا" الى تخفيض تعرفة الانترنت على الشبكة الخليوية، والتي تُعد من أغلى الأسعار في العالم.
شركتا الاتصالات لبتا دعوة حرب بسرعة أثارت الاستغراب. إذ بدأت شركة "ألفا" من 19 سبتمبر بتطبيق التعرفة المخفضة الجديدة على كل باقات الانترنت بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المئة، إذ خفضت باقة الـ 1.5 GB من 19 دولاراً الى 17 دولاراً، وباقة 5GB من 29 دولاراً الى 23 دولاراً، وباقة الـ 10GB من 49 دولاراً الى 39 دولاراً، وباقة الـ 20GB من 69 دولاراً الى 59 دولاراً.
أما شركة "تاتش" فقد أشارت في بيان إلى أن التسعيرات الجديدة ستصل التخفيض بنسبة 40 بالمئة، ابتداء من أول أكتوبر، إذ زادت بدورها سعة الاستهلاك ولم تخفض سعر التكلفة في أغلب الباقات، حيث حولت باقة 1.5 GB الى 2 GB بـ 19 دولاراً وباقة 5GB الى 6GB بـ 26 دولاراً وباقة الـ10GB الى 39 دولاراً. أما حزمة الانترنت الخاصة بالمؤسسات، فأصبحت متوفرة بسعر 149 دولاراً أميركياً كبدل شهري مقابل 100 غيغابايت، فيما يمثل خفضاً بنسبة 40 بالمئة على السعر الحالي.
اللبنانيون لم يفرحوا بالتسعيرات الجديدة، بل أبدوا امتعاضهم على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ اعتبر البعض أن خدمة الإنترنت في لبنان لا تزال تكبدهم تكاليف طائلة والتي باتت شبه مجانية في بلدان عدة في العالم، فيما اعتبر البعض الآخر أن التسعيرات الجديدة لا تحتاج الى مؤتمر صحافي من الوزير وبدلاً من تخفيض السعر يجب تحسين الخدمة أولاً.
وكتب غيث سماحة على صفحته على فيسبوك: "ولله يا بطرس بتستاهل جائزة نوبل على هذا التخفيض الوهمي... لماذا لم يتغير سعر فئة الـ 500 mb، إذ بقي على حاله 10 دولارات.. هل تعتبر أن تخفيض 2 دولار على الفئات الباقية هو إنجاز؟ أين صار التحقيق بسرقات شريكك عبد المنعم يوسف؟! حمى الله لبنان من مافيات الدولة اللبنانية". وغرد جهاد عيسى: "لن تكون للتخفيضات فائدة إذا لم تنفذ كل المشاريع من أجل تخفيض السعر وتطوير الشبكة وسرعة الانترنت".
كما نشر محمد نجم صورة على فيسبوك تظهر سرعة الانترنت في السويد والتي تجاوزت 1 غيغا بايت معلقًا: "هذه من السويد، تجربة لسرعة الإنترنت، تقريباً 1 غيغا، يعني 125 ضعف أكتر من أكتر سرعة إنترنت بلبنان. وعنا بعدنا منسأل بكل تهذيب، ليش الإنترنت مش سريع بلبنان؟". كما نشر آخرون صورة للسلحفاة كُتب عليها 5GB معلقين بسخرية: "ازدياد سرعة الانترنت في لبنان بشكل مخيف".
اقــرأ أيضاً
وفي حين تتنافس شركتا "ألفا" و"تاتش" في لبنان على تخفيض سعر الانترنت الذي يعد من الأغلى والأبطأ عالميًا، تتسابق دول العالم نحو احتلال المرتبة الأولى من حيث سرعات الإنترنت، وتطبيق المعايير الدولية من حيث متوسط سرعة التحميل والتي تبلغ 8.7 ميغابايت لكل ثانية لخدمة الإنترنت عبر الهاتف، و20 ميغابايت لكل ثانية لخدمة الانترنت عبر الواي فاي.
وعربياً، احتلت الكويت عام 2016 المركز الأول من حيث سرعة الانترنت عبر الواي فاي بحسب موقع speedtest بسرعة وصلت لـ18.17 ميغابايت، تلتها الإمارات بالمركز الثاني، بسرعة وصلت لـ16.27 ميغابايت، تلتها قطر بسرعة انترنت بلغت 10.52 ميغابايت ثم السعودية والبحرين بمرتبة رابعة عربياً ورابعة وسبعين على مستوى العالم بـ10 ميغابايت.
وأعلى الدول العربية من حيث سرعة الإنترنت على الهواتف الذكية 4G LTE بحسب دراسة قامت بها مؤسسة OpenSignal هي الإمارات التي تقدم للمستهلكين 12 ميغابايت لكل ثانية، تلتها عمان والبحرين 10 ميغابايت لكل ثانية، وقطر 9.84 ميغابايت لكل ثانية ثم الكويت 8.51 ميغابايت لكل ثانية ثم الأردن والمغرب 7 ميغابايت لكل ثانية وتونس 6 ميغابايت لكل ثانية، والمملكة العربية السعودية 4.58 ميغابايت لكل ثانية متساوية مع مصر.
وأشارت الدراسة إلى أن المستخدمين يقضون أكثر من 50 بالمئة من وقتهم على شبكات الواي فاي مقارنة بالإنترنت المقدم من بيانات الهاتف. ففي المملكة العربية السعودية يقضي المستخدمون قرابة 58 بالمئة من وقتهم على شبكات الواي فاي ويعزفون عن إستخدام شبكات 4G إلا في حالات نادرة.
ووفق تقرير صدر عن مجموعة المرشدين العرب الذي تناول أسعار خدمات الإنترنت العالي السرعة (ADSL) في العالم العربي، فإن أعلى سعر انترنت هو في العراق، فيما السعر الأدنى كان في تونس.
واستند التقرير إلى مقارنة الأسعار بحسب مستوى دخل الفرد، لذلك تبين أن الأسعار في دول الخليج هي الأعلى لكنها مقبولة، نسبة إلى مستوى دخل الفرد. وجاء في التقرير أن المغرب ومصر لديهما أرخص الأسعار، فيما كانت الأسعار هي الأغلى في العراق ولبنان.
اقــرأ أيضاً
شركتا الاتصالات لبتا دعوة حرب بسرعة أثارت الاستغراب. إذ بدأت شركة "ألفا" من 19 سبتمبر بتطبيق التعرفة المخفضة الجديدة على كل باقات الانترنت بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المئة، إذ خفضت باقة الـ 1.5 GB من 19 دولاراً الى 17 دولاراً، وباقة 5GB من 29 دولاراً الى 23 دولاراً، وباقة الـ 10GB من 49 دولاراً الى 39 دولاراً، وباقة الـ 20GB من 69 دولاراً الى 59 دولاراً.
أما شركة "تاتش" فقد أشارت في بيان إلى أن التسعيرات الجديدة ستصل التخفيض بنسبة 40 بالمئة، ابتداء من أول أكتوبر، إذ زادت بدورها سعة الاستهلاك ولم تخفض سعر التكلفة في أغلب الباقات، حيث حولت باقة 1.5 GB الى 2 GB بـ 19 دولاراً وباقة 5GB الى 6GB بـ 26 دولاراً وباقة الـ10GB الى 39 دولاراً. أما حزمة الانترنت الخاصة بالمؤسسات، فأصبحت متوفرة بسعر 149 دولاراً أميركياً كبدل شهري مقابل 100 غيغابايت، فيما يمثل خفضاً بنسبة 40 بالمئة على السعر الحالي.
اللبنانيون لم يفرحوا بالتسعيرات الجديدة، بل أبدوا امتعاضهم على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ اعتبر البعض أن خدمة الإنترنت في لبنان لا تزال تكبدهم تكاليف طائلة والتي باتت شبه مجانية في بلدان عدة في العالم، فيما اعتبر البعض الآخر أن التسعيرات الجديدة لا تحتاج الى مؤتمر صحافي من الوزير وبدلاً من تخفيض السعر يجب تحسين الخدمة أولاً.
وكتب غيث سماحة على صفحته على فيسبوك: "ولله يا بطرس بتستاهل جائزة نوبل على هذا التخفيض الوهمي... لماذا لم يتغير سعر فئة الـ 500 mb، إذ بقي على حاله 10 دولارات.. هل تعتبر أن تخفيض 2 دولار على الفئات الباقية هو إنجاز؟ أين صار التحقيق بسرقات شريكك عبد المنعم يوسف؟! حمى الله لبنان من مافيات الدولة اللبنانية". وغرد جهاد عيسى: "لن تكون للتخفيضات فائدة إذا لم تنفذ كل المشاريع من أجل تخفيض السعر وتطوير الشبكة وسرعة الانترنت".
كما نشر محمد نجم صورة على فيسبوك تظهر سرعة الانترنت في السويد والتي تجاوزت 1 غيغا بايت معلقًا: "هذه من السويد، تجربة لسرعة الإنترنت، تقريباً 1 غيغا، يعني 125 ضعف أكتر من أكتر سرعة إنترنت بلبنان. وعنا بعدنا منسأل بكل تهذيب، ليش الإنترنت مش سريع بلبنان؟". كما نشر آخرون صورة للسلحفاة كُتب عليها 5GB معلقين بسخرية: "ازدياد سرعة الانترنت في لبنان بشكل مخيف".
وفي حين تتنافس شركتا "ألفا" و"تاتش" في لبنان على تخفيض سعر الانترنت الذي يعد من الأغلى والأبطأ عالميًا، تتسابق دول العالم نحو احتلال المرتبة الأولى من حيث سرعات الإنترنت، وتطبيق المعايير الدولية من حيث متوسط سرعة التحميل والتي تبلغ 8.7 ميغابايت لكل ثانية لخدمة الإنترنت عبر الهاتف، و20 ميغابايت لكل ثانية لخدمة الانترنت عبر الواي فاي.
وعربياً، احتلت الكويت عام 2016 المركز الأول من حيث سرعة الانترنت عبر الواي فاي بحسب موقع speedtest بسرعة وصلت لـ18.17 ميغابايت، تلتها الإمارات بالمركز الثاني، بسرعة وصلت لـ16.27 ميغابايت، تلتها قطر بسرعة انترنت بلغت 10.52 ميغابايت ثم السعودية والبحرين بمرتبة رابعة عربياً ورابعة وسبعين على مستوى العالم بـ10 ميغابايت.
وأعلى الدول العربية من حيث سرعة الإنترنت على الهواتف الذكية 4G LTE بحسب دراسة قامت بها مؤسسة OpenSignal هي الإمارات التي تقدم للمستهلكين 12 ميغابايت لكل ثانية، تلتها عمان والبحرين 10 ميغابايت لكل ثانية، وقطر 9.84 ميغابايت لكل ثانية ثم الكويت 8.51 ميغابايت لكل ثانية ثم الأردن والمغرب 7 ميغابايت لكل ثانية وتونس 6 ميغابايت لكل ثانية، والمملكة العربية السعودية 4.58 ميغابايت لكل ثانية متساوية مع مصر.
وأشارت الدراسة إلى أن المستخدمين يقضون أكثر من 50 بالمئة من وقتهم على شبكات الواي فاي مقارنة بالإنترنت المقدم من بيانات الهاتف. ففي المملكة العربية السعودية يقضي المستخدمون قرابة 58 بالمئة من وقتهم على شبكات الواي فاي ويعزفون عن إستخدام شبكات 4G إلا في حالات نادرة.
ووفق تقرير صدر عن مجموعة المرشدين العرب الذي تناول أسعار خدمات الإنترنت العالي السرعة (ADSL) في العالم العربي، فإن أعلى سعر انترنت هو في العراق، فيما السعر الأدنى كان في تونس.
واستند التقرير إلى مقارنة الأسعار بحسب مستوى دخل الفرد، لذلك تبين أن الأسعار في دول الخليج هي الأعلى لكنها مقبولة، نسبة إلى مستوى دخل الفرد. وجاء في التقرير أن المغرب ومصر لديهما أرخص الأسعار، فيما كانت الأسعار هي الأغلى في العراق ولبنان.