الخبر أثار بلبلة بين موظفي الجريدة، خصوصاً عندما علِم المستغنى عن خدماتهم، أنهم سيتركون عملهم من دون أن يتقاضوا مستحقاتهم، لأن الإدارة أبلغتهم أنه "حين يتوافر المال، سيتم دفع المستحقات والحقوق، والتي ستتضمن الرواتب المتأخرة، و12 شهراً تعويضاً للذين يعملون في الجريدة، منذ أكثر من 10 سنوات، و6 أشهر للذين يعملون، منذ أقل من 10 سنوات".
وشملت قائمة الأسماء موظفين يعملون في أقسام السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة، والسكرتاريا والخدمات، والتوزيع، والتصوير، والإعلانات. وأشارت مصادر من "جريدة المستقبل" لـ "العربي الجديد" إلى أن قائمة أسماء المستغنى عن خدماتهم قديمة وهي متفق عليها منذ 3 سنوات. وكُتبت الأسماء بناء على أن يبقى محرران فقط في كل قسم ورئيس التحرير". وأضاف المصدر أنه "سيتم إبلاغ 50 موظفاً آخرين، خلال الشهرين المقبلين، وهم من مراسلي المناطق، كما سيتم إقفال بعض الأقسام".
وكانت آخر دفعة تقاضاها موظفو "المستقبل" منذ شهرين، كناية عن مرتب بقيمة "نصف شهر"، تزامناً مع عيد الفطر. وطالب الموظفون بدفع مرتبات ثلاثة أشهر، وتقسيط الأشهر الباقية، لكن الإدارة رفضت بحجة أن الأمر مستحيل. وبعد هذا الرد، قرر عدد من المراسلين والأقسام في تلفزيون المستقبل التوقف عن العمل، إلا أنهم تراجعوا عنه بعد الضغوطات عليهم من الإدراة.
وبدأ بعض العاملين بالبحث عن عمل في مكان آخر، خصوصاً أولئك الذين لا تتعدى رواتبهم ألف دولار شهرياً.