تتراقص وكالة النظام السوري "سانا" بكلّ وقاحة على جثث السوريين في حلب، في ما يبدو أنّه وظيفتها الجديدة، بعد الأساسيّة الترويجيّة للنظام وجرائمه، وتهليلها لقتل السوريين.
فقد نشرت الوكالة تغريدةً في الرابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري، أي بعد ليلة قتل فيها أكثر من 90 سورياً جراء قصف النظام والقوات الروسية، بهدف إبادة المدينة، قالت فيها "حلب مصنّفة اليوم على أنها أخطر مدينة في العالم، لكنّها لا تزال تتباهى بحياةٍ ليليّة مزدهرة، كما يظهر في واحد من مناسبات الصيف".
ونشرت الوكالة على حسابها الإنكليزيّ مقطع فيديو لـ"دي جي" جوني في حلب، التُقط في السادس عشر من يوليو/تموز. وفيه، يظهر سوريون يرقصون على أنغام موسيقى صاخبة وأضواء زرقاء وبيضاء.
Twitter Post
|
توقيت نشر المقطع على الحساب الإنكليزي بروباغندا رخيصة وواضحة من النظام للقرّاء الأجانب. لكنّ هؤلاء، ردوا على الوكالة بتغريدات تُشير إلى مدى وقاحتها بالرقص على جثث أهالي حلب، تزامناً مع حملة إبادةٍ شرسة يشنّها النظام على المدينة بمساعدة روسيا.
وتحظى التغريدة، حتى الآن، بتعليقات عدة. فكتب أحد المغردين "هذه التغريدة تشير إلى مدى رخص النظام السوري". وقال سلطان "تنشرون هذه البروباغندا، بينما تقتلون كل شخص في مناطق سيطرة المعارضة". فيما قال ثالث "هذا الفيديو يُظهر أنّ المعارضة لا تقتل المدنيين على عكس النظام وروسيا الحثالة".
ويأتي هذا الفيديو، بعد حوالى عشرين يوماً على نشر وزارة السياحة السورية مقطع فيديو تدعو فيه إلى السفر والسياحة في البلاد، نشرت فيه صور أشخاص في شاليهات الرمال الذهبية على شواطئ مدينة طرطوس الساحلية، الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، ويظهر فيه آلاف الناس وهم يسبحون ويمارسون التزلج على الماء في جو من "السلام".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|