أدار مسؤولو الوكالة الرسمية في مصر "أنباء الشرق الأوسط"، خلافاتهم الداخلية عبر الوكالة.
بالأمس، فوجئ مشتركو الوكالة بـ"استغاثة" منشورة موجهة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من قبل مدير التحرير، سيد النشار، يشكو له فيها من رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير علاء حيدر، والذي حوّل الوكالة الرسمية للدولة، إلى "عزبة خاصة لخدمة مصالحه الشخصية"، على حد تعبيره.
بعد ذلك، استغرب المشتركون حذف الاستغاثة، ونشر اعتذار من الوكالة عمّا بدر من "أحد الصحافيين من تصرف غير مسؤول بإذاعة أكاذيب وافتراءات على الوكالة عبر نشرتها الرسمية"، بحسب الاعتذار.
وقالت الوكالة في اعتذارها إنها شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الزميل عمّا بدر منه من خروج عن الأمانة الصحافية، وانتهاك ميثاق الشرف الصحافي، والتشكيك في القدرات المهنية للزملاء الصحافيين بالوكالة.
وأرسل النشار استغاثة وجهها للسيسي، يشكو له فيها من حيدر، والذي اتهمه بأنه "حوّل الوكالة الرسمية للدولة (إحدى المؤسسات الصحافية القومية) إلى عزبة خاصة لخدمة مصالحه الشخصية من خلال استغلال نفوذه، كما حوّلها إلى خرابة"، بحسب قوله.
وقال النشار في رسالته للسيسي التي نشرها عبر الوكالة "ما قمتُ به اليوم من نشر الرسالة عبر موقع المؤسسة جاء بعد ضغوط شديدة تعرضت لها من استهداف شخصي لي من قبل رئيس التحرير وشلّته داخل العمل، ومحاولة منّي لإنقاذ تلك المؤسسة العريقة من الإدارة بنظام الشخصنة، ولست نادماً عما فعلت".
وأكد النشار أن رئيس التحرير يخشى من وصوله لمنصبه ويسعى لإبعاده عن العمل ويترصد له، مستطردًا "هو ما ظهر جليًّا في العديد من المواقف خلال الأشهر الماضية، ومنها قراره بإرجاعي من المغرب بعد 3 أسابيع فقط من ذهابي إلى هناك، وذلك منذ 5 أشهر".
واختتم النشار رسالته بـ"أعلم أن هذه الاستغاثة قد تكلفني الفصل من العمل من قبل رئيس التحرير، وتشريد أسرتي، لكن ثقتي في عدالتكم ووقوفكم في وجه الفساد، جعلني أكتب بلا تردد".
من جانبه، رد رئيس مجلس إدارة الوكالة ورئيس تحريرها، على ما نشر عبرها، قائلا إنه "بصدد الاجتماع بمجلس الإدارة ورؤساء الأقسام لاتخاذ إجراء ضد سيد النشار، مدير تحرير الوكالة لإيقافه عن العمل، وتحويله للتحقيق". وأضاف حيدر في تصريحات صحافية أنه سيقوم بتحريك دعوى قضائية ضده، وتقديم جنحة مباشرة على ما ارتكبه من أخطاء مهنية، خصوصاً أنه "كان له سابقة قديمة بقيامه بتزوير جواز السفر الخاص بالمكاتب الخارجية".
وكان السيسي حاضرا في أزمة أخرى للوكالة، حدثت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2013، عندما نشرت جريدة "الأهرام" القومية المصرية، تقريرا بعنوان "كاتب أميركي: السيسي رجل دولة يحظى بالاحترام والتقدير"، عن مضمون مقال للكاتب بجريدة نيويورك تايمز الأميركية، ديفيد كيركباتريك، بعنوان "المصريون ينعمون بالاستقرار.. والسيسي حصن ضد الفوضى"، من دون أن تشير الجريدة إلى أن المقال نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وانفجرت الأزمة عندما خرج مراسل جريدة "نيويورك تايمز" في مصر، ليؤكد أن جريدة الأهرام "حرّفت" مقاله، بتشويه مضمون تقريره لخدمة سياسات بعينها، لصالح الرئيس المصري.
ولم تعتذر الأهرام في اليوم التالي لنشر المقال "المُحرَّف"، بل اكتفت بالتنويه إلى أنها نشرت مقاله نقلا عن ترجمة وكالة الأنباء الرسمية في مصر، لتدير دفة الهجوم عليها باتجاه الوكالة الرسمية.
اقــرأ أيضاً
بعد ذلك، استغرب المشتركون حذف الاستغاثة، ونشر اعتذار من الوكالة عمّا بدر من "أحد الصحافيين من تصرف غير مسؤول بإذاعة أكاذيب وافتراءات على الوكالة عبر نشرتها الرسمية"، بحسب الاعتذار.
وقالت الوكالة في اعتذارها إنها شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الزميل عمّا بدر منه من خروج عن الأمانة الصحافية، وانتهاك ميثاق الشرف الصحافي، والتشكيك في القدرات المهنية للزملاء الصحافيين بالوكالة.
وأرسل النشار استغاثة وجهها للسيسي، يشكو له فيها من حيدر، والذي اتهمه بأنه "حوّل الوكالة الرسمية للدولة (إحدى المؤسسات الصحافية القومية) إلى عزبة خاصة لخدمة مصالحه الشخصية من خلال استغلال نفوذه، كما حوّلها إلى خرابة"، بحسب قوله.
وقال النشار في رسالته للسيسي التي نشرها عبر الوكالة "ما قمتُ به اليوم من نشر الرسالة عبر موقع المؤسسة جاء بعد ضغوط شديدة تعرضت لها من استهداف شخصي لي من قبل رئيس التحرير وشلّته داخل العمل، ومحاولة منّي لإنقاذ تلك المؤسسة العريقة من الإدارة بنظام الشخصنة، ولست نادماً عما فعلت".
وأكد النشار أن رئيس التحرير يخشى من وصوله لمنصبه ويسعى لإبعاده عن العمل ويترصد له، مستطردًا "هو ما ظهر جليًّا في العديد من المواقف خلال الأشهر الماضية، ومنها قراره بإرجاعي من المغرب بعد 3 أسابيع فقط من ذهابي إلى هناك، وذلك منذ 5 أشهر".
واختتم النشار رسالته بـ"أعلم أن هذه الاستغاثة قد تكلفني الفصل من العمل من قبل رئيس التحرير، وتشريد أسرتي، لكن ثقتي في عدالتكم ووقوفكم في وجه الفساد، جعلني أكتب بلا تردد".
Twitter Post
|
من جانبه، رد رئيس مجلس إدارة الوكالة ورئيس تحريرها، على ما نشر عبرها، قائلا إنه "بصدد الاجتماع بمجلس الإدارة ورؤساء الأقسام لاتخاذ إجراء ضد سيد النشار، مدير تحرير الوكالة لإيقافه عن العمل، وتحويله للتحقيق". وأضاف حيدر في تصريحات صحافية أنه سيقوم بتحريك دعوى قضائية ضده، وتقديم جنحة مباشرة على ما ارتكبه من أخطاء مهنية، خصوصاً أنه "كان له سابقة قديمة بقيامه بتزوير جواز السفر الخاص بالمكاتب الخارجية".
وكان السيسي حاضرا في أزمة أخرى للوكالة، حدثت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2013، عندما نشرت جريدة "الأهرام" القومية المصرية، تقريرا بعنوان "كاتب أميركي: السيسي رجل دولة يحظى بالاحترام والتقدير"، عن مضمون مقال للكاتب بجريدة نيويورك تايمز الأميركية، ديفيد كيركباتريك، بعنوان "المصريون ينعمون بالاستقرار.. والسيسي حصن ضد الفوضى"، من دون أن تشير الجريدة إلى أن المقال نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وانفجرت الأزمة عندما خرج مراسل جريدة "نيويورك تايمز" في مصر، ليؤكد أن جريدة الأهرام "حرّفت" مقاله، بتشويه مضمون تقريره لخدمة سياسات بعينها، لصالح الرئيس المصري.
ولم تعتذر الأهرام في اليوم التالي لنشر المقال "المُحرَّف"، بل اكتفت بالتنويه إلى أنها نشرت مقاله نقلا عن ترجمة وكالة الأنباء الرسمية في مصر، لتدير دفة الهجوم عليها باتجاه الوكالة الرسمية.