أدّت مشادة كلامية بين المؤرخ المصري، عاصم الدسوقي، ومذيعة قناة CBC Extra مروج إبراهيم، إلى قطع البرنامج وإنهاء الحلقة من قِبل المذيعة، ثم تطوّرت لاحقاً إلى وقفها عن العمل والاعتذار له.
كان موضوع الحلقة يدور حول التاريخ المصري، فوجّهت المذيعة، التي بدت متوترة ولم تترك للضيف مساحة للردّ والإجابة، سؤال "التاريخ.. هل يكتبه مصريون أم أجانب؟" ليؤكّد المؤرخ أن المصريين والأجانب يكتبون التاريخ، ويشير إلى أنّ له دراسات عن تاريخ إنكلترا. فسألته إبراهيم إن كانت الدراسات الأجنبية تعتمد في مناهج البلاد، ليردّ دسوقي "أنت تلفين وتدورين"، فأجابته "أسأل أسئلة مباشرة".
ومن هنا تطوّر الاختلاف إلى مشادة، فقال دسوقي لإبراهيم إنّها غير ملمة بالموضوع وتفاصيله ولا تستطيع التمييز بين المؤرخ والباحث، معتبراً أن الأسئلة غير ناضجة.
واتهمت المذيعة، دسوقي، بأنه يريد مناقشة تصريحات الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان، حول الزعيم الراحل أحمد عرابي، عندما اتهم المؤرخ المصري، وشخصنة الحوار وهو ما لا تقبله هي.
ثم قال دسوقي للمذيعة "اشرحي لنا الفرق لأعرف إن كنت تعلمين"، فردت إبراهيم "أنت جاي تختبرني! أنا مذيعة وأنا اللي بدير الحوار وأنت جاي تقول كلاما معينا، أنا عارفة الفرق ومش دوري أني أستعرضه ودورك إنك تجاوبني على أسئلتي ولا يجب شخصنة الحديث".
وأنهت المذيعة الحلقة بالقول "مع احترامي الكامل لك كنت حابة نستفيد من علمك، لكن واضح أن حضرتك مش عايز تكمل الحلقة ودة أمر يرجع لك، وأقول على الهواء نحن كإعلاميين لسنا متخصصين في أي موضوع نناقشه، سواء أكان في مجال الآثار أو التاريخ أو غيره، نحن كإعلاميين لا ندّعي العلم ولا المعرفة، وجبنا أهل العلم بس مش عايزين يجاوبونا".
ثم شكرت المتابعين بينما كان دسوقي يرمي الأوراق أمامه في الأستوديو.
وبحسب بيان رسمي صادر عن القناة، فقد تقرر إيقاف المذيعة عن العمل، وعدم ظهورها على الشاشة وتحويلها للتحقيق، بسبب خروجها عن قواعد "مدونة السلوك المهني" التي تعتمدها القناة وتلتزم ببنودها. كما حُذف فيديو الحلقة عن موقع "يوتيوب".
وطبقاً لموقع "إعلام دوت أورغ" المصري، فإن القرار تضمن أن المذيعة أساءت إدارة الحوار، ولم تلتزم الأسلوب اللائق في التعامل مع ضيف البرنامج، ولم تراع مقتضيات ومعايير الأداء المهني، وأنهت الحوار بشكل يسيء بشدة للقناة قبل أن يكون تجاوزا مرفوضا في حق الضيف الكبير.
وقالت إدارة extra news في بيانها إنها تواصلت مع دسوقي، وقدمت له اعتذار القناة عن أي إساءة في حقه، ومؤكدة أن "عاصم يمثل بالنسبة لها وللرأي العام المصري والعربي كله قيمة علمية ووطنية كبيرة، وأنها لا تقبل أي مساس بمكانته، وأن ظهوره على شاشتها تقديرٌ لهذه الشاشة تعلم قيمته جيداً، وأنها ستتخذ الإجراءات الواجبة رفعًا لأي إساءة في حقه واحترامًا من القناة لاسمها ولمعاييرها المهنية ولجمهور مشاهديها".