قطعت شركة "ديزني" علاقتها مع صاحب قناة "بيو دي باي"، الأكبر على "يوتيوب"، بعد نشر صاحبها سلسلة فيديوهات تتضمّن تصريحات معادية للساميّة.
ونشر فليكس كيغيلبيرغ، صاحب "بيو دي باي"، سلسلة مقاطع فيديو خلال الأشهر الماضية تحتوي إشارات نازيّة وصوراً معادية للسامية.
وبعد الجدل، أقرّ كيغيلبيرغ بأنّ المواد مسيئة، لكنّه قال إنّه "لا يدعم أي نوع من الاتجاهات الداعية للكراهية".
وبحسب "ذا غارديان"، كيغيلبيرغ سويدي يبلغ من العمر 27 عاماً، حصد أكثر من 53 مليون مشترك على قناته "بيو دي باي" على "يوتيوب"، بسبب مقاطع عن ألعاب الفيديو بشكلٍ أساسي، فحقّق ربحاً تجاوز 14 مليون دولار في السنة نتيجة الإعلانات ورسوم الظهور والرعاية.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، نشر بيو دي باي خلال الأشهر الستة الماضية تسعة مقاطع فيديو تحتوي تعليقات معادية للسامية أو صوراً نازية، من بينها واحدة نشرت في 11 يناير/كانون الثاني، عرضت رجلين يحملان لافتةً كُتب عليها "الموت لكلّ اليهود".
وفي فيديو آخر نشر في 22 يناير/كانون الثاني، ظهر رجل يرتدي ملابس تحاكي المسيح، يقول "هتلر لم يفعل أي شيء خاطئ".
كما تم عرض صلبان معقوفة رسمها جمهور مع عزف النشيد الوطني للحزب النازي، فضلاً عن تمثال صغير لهتلر.
وتعتبر علاقة بيو دي باي مع "ديزني" التي بدأت عام 2014 مفتاحاً أساسياً لإمبراطوريّته، فأعطته شراكة في شبكة "ريفيل مود" التي تنتج فيديوهات وتطبيقات هواتف وبضائع أخرى. وبعد تحقيق من قبل "وول ستريت جورنال" حول تعليقاته المعادية للسامية، قطعت "ديزني" علاقتها بنجم "يوتيوب".
وكانت شركة "ميكر ستوديوز" في صلب علاقة "ديزني" بكيغيلبيرغ، والتي تسجّل مليارات المشاهدات شهرياً وعائداً كبيراً نتيجةً لذلك.
ولـ"إيضاح الأمور"، كتب كيغيلبيرغ في تدوينةٍ ردًا على الانتقادات الموجهة "كنت أسعى إلى إبراز مدى ما وصل إليه العالم الحديث من جنون، لا سيما وأن بعض الخدمات متاحة على الإنترنت". واعتبر أنّه من المضحك أن يُشار إليه كمؤيد لتلك الرسالة، قائلاً "على الرغم من أن ذلك لم يكن مقصدي، أتفهم أن هذه النكات مسيئة بشدة".
والعام الماضي، علّق موقع "تويتر" قناة "بيو دي باي" مؤقتاً بعد ترويج نكات بشأن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
(العربي الجديد)