أعلن مسؤول حكومي جزائري أن القائم بأعمال السفارة الجزائرية في بغداد سيلتقي هذا الأسبوع مع عدد من الشخصيات السامية في الحكومة العراقية، للتباحث معهم بشأن التكفل بعلاج الصحافية الجزائرية سميرة مواقي، والتي أصيبت في رأسها برصاص قناص من تنظيم "داعش"، قبل أسبوع في الموصل، عندما كانت ترافق قوات مليشيا "الحشد الشعبي".
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي شريف، بأن سفارة الجزائر ببغداد تتابع "باهتمام بالغ" الحالة الصحية للصحافية الجزائرية سميرة مواقي بناني. وقال "منذ تلقيها خبر إصابة مراسلة (الشروق) في العراق، مواقي، اتخذت مصالح سفارتنا ببغداد كافة الإجراءات الضرورية لمتابعة وضعيتها، حيث قامت فورًا بالاتصال بالسلطات والجهات العراقية المعنية، من أجل الحصول على معلومات بخصوص ظروف الحادث الذي تعرضت له المواطنة الجزائرية، والاطلاع على حالتها الصحية".
وأضاف بن علي شريف أنه "بمجرد نقلها إلى العاصمة بغداد، قام القائم بالأعمال بسفارتنا ببغداد بزيارة المصابة بمستشفى غازي الحريري للاطمئنان على وضعها الصحي والنفسي والتأكد من أنها تلقى الرعاية الصحية اللازمة، حيث وجدها أفاقت من الغيبوبة وتمكن من التحدث إليها. كما تلقى التطمينات الكافية من الطاقم الطبي المشرف على علاجها الذي أكد له أن إصابتها ليست بليغة وأنها تجاوزت مرحلة الخطر".
وكان بن علي شريف يرد على انتقادات حادة وجهتها وسائل الإعلام الجزائرية لوزارة الخارجية بشأن عدم إعلان أي موقف أو تصريح بشأن الوضع الصحي للصحافية المصابة.
وتعمل مواقي ضمن مكتب الإعلام الحربي التابع لمليشيات الحشد الشعبي، وكانت وصلت في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي الى الموصل كموفدة من قبل قناة جزائرية محلية، لكنها استقالت لاحقاً من القناة، بسب رفض القناة لمضمون وطبيعة التغطيات والمواقف التي عبرت عنها الصحافية في تقاريرها، وقررت البقاء في العراق للعمل مع فريق "الحشد".
وأشار المسؤول الجزائري إلى أن سفارة الجزائر ببغداد "تتابع باهتمام بالغ ومستمر وضعية الصحافية الجزائرية وذلك بالتنسيق مع السلطات العراقية، وهي شديدة الحرص على متابعة الحالة الصحية للمعنية وتقديم كافة صور العون والمساعدة لها التي تحتاج لها".
وزعم الحشد الشعبي في توضيح رسمي نشره على حسابه على "تويتر" أنّ "الصحافية الجزائرية ممنوعة من دخول بلدها بسبب تعرضها لموجة انتقادات وجهت إليها وحملة كراهية بسبب موقفها المؤيد للحشد الشعبي ووضعها القانوني بشأن عملها مع تنظيم عسكري أجنبي".
ووصلت عائلة الصحافية الجزائرية إلى بغداد للاطلاع على وضعها الصحي، حيث تحسنت ظروفها الصحية بشكل أفضل بعدما تجاوزت مرحلة الخطر.