وترتب على القرار نتائج فورية على آلاف الأشخاص، لكن القرار التنفيذي قد يسبّب "صدمات طويلة الأمد" على عالم الأعمال، وخاصة القطاع التكنولوجي، وفقاً للصحافي كافِه وادل.
وفي هذا السياق، كتب وادل مقالاً في صحيفة "ذي أتلانتيك"، بعنوان "كيف تؤذي قرارات الحظر القطاع التكنولوجي في الولايات المتحدة"؟ أول من أمس الأربعاء.
وأشار وادل إلى أن الولايات المتحدة لا تضمّ عدداً كافياً من العمال الأميركيين المهرة لملء الوظائف الشاغرة في المجال التكنولوجي في البلاد، لافتاً إلى وجود أكثر من 500 ألف وظيفة حوسبة مفتوحة، بينما يبلغ عدد المتخرجين الأميركيين باختصاص علم الحاسوب، 43 ألف متخرج فقط سنوياً.
كما لفت إلى أن ثلثي الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة يدرسون العلوم، التكنولوجيا، او إدارة الأعمال.
واعتبر القرار التنفيذي بمثابة "ضربة" للشركات التكنولوجية التي توظف عدداً كبيراً من المهاجرين القادمين من الدول السبعة التي شملها القرار. وأفاد أن دولة بين هذه الدول السبع ساهمت في زراعة بذرة المواهب في العالم التكنولوجي في الولايات المتحدة، وتولى كثيرون من دول أخرى أعلى المراكز في شركات كبرى.
وأوضح أن الإيرانيين الأميركيين يتولون مراكز عالية في شركات مثل "تويتر"، "دروب بوكس"، "أوراكل"، "إكسبيديا"، "إيباي"، و"تِندر". كما أشار إلى أن أصحاب رؤوس الأموال الكبرى، يستثمرون ملايين الدولارات الأميركية في شركات التكنولوجيا الرائدة، وولد معظمهم في إيران.
وقال وادل إن "القطاع التكنولوجي الأميركي لن يذوِ ويموت بين ليلة وضحاها في حال منع المهاجرين من هذه الدول السبع الوصول إلى الولايات المتحدة"، لكنه شدّد على أن "قرار الحظر لن يسمح للجيل المقبل من القادة التكنولوجيين من دخول الولايات المتحدة في المقام الأول".
(العربي الجديد)