قال رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، إن "أعداد العاملين بهيئة الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو)، تكفي لإدارة دولة أوروبية صغيرة"، منتقداً عدم تطوير الحكومة للهيئات الاقتصادية، أو رفع كفاءتها حتى تحقق أرباحا للدولة، عقب حديث النائب سعيد طعيمة عن أن جميع الهيئات الاقتصادية تخسر باستثناء قناة السويس.
وانتابت حالة من الاستياء أعضاء مجلس النواب المصري، خلال جلسته المنعقدة اليوم، الإثنين، المخصصة لمناقشة الحساب الختامي للسنة المالية (2014/2015)، والتي أظهرت خسائر 52 من مجموع 54 هيئة اقتصادية، بإجمالي 333.5 مليار جنيه، وتحقيق هيئتين فقط للأرباح (قناة السويس، والمجتمعات العمرانية).
من جهته، قال وزير المالية، عمرو الجارحي، إن الهيئات الاقتصادية تُعاني منذ فترات طويلة من سياسات اقتصادية خاطئة، خاصة المتعلقة بأسلوب التسعير والإدارة، إذ توجد زيادة كبيرة في العمالة والمديونيات، ما أدى إلى تكبدها خسائر فادحة، معترفاً أن المديونيات تزايدت حتى وصلت لدخول بعض الهيئات في مرحلة الانهيار التدريجي.
وأشار الجارحي إلى أن هيئة الإذاعة والتلفزيون تتكبد خسائر كبيرة، حيث يتراوح عدد العاملين فيها ما بين 45 إلى 50 ألف عامل، وكذا هيئة السكك الحديدية التي يعمل فيها 60 ألف عامل، ويتم دعمها سنوياً بمليارات الجنيهات من موازنة الدولة.
وأوضح وزير المالية أن الهيئات الاقتصادية لها حجم أصول ضخم للغاية، إلا أنه لا يُدار بشكل سليم، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من خسائر الشركات مرتبط بالتسعير، فلا يمكن أن يتم التطوير دون النظر لإعادة تسعير الخدمات التي تقدمها تلك الهيئات.