وستكون تونس بذلك أول بلد عربي وأفريقي يحتضن مؤتمر الصحافة الدولية.
ولعبت سمعة نقابة الصحافيين التونسيين دورًا في الإقناع بملفها، لكونها منظمة مهنية ديمقراطية ومناضلة تلعب أدواراً متقدمة في صياغة تصورات الحركة الصحافية عربياً ودولياً، وتسعى لتنفيذها بكامل الاستقلالية.
كما ساهم موقع حرية التعبير والصحافة في تونس بشكل متقدم في دعم ملف النقابة، لكونه يمثل عصب انتقال ديمقراطي فريد من نوعه في المنطقة العربية رغم الهشاشة والتحديات التي تواجهه.
وسيتمكن الصحافيون التونسيون من مناقشة محاور عمل الحركة الصحافية العالمية للسنوات القادمة، والمساهمة في صياغة تصورات جديدة لصحافة الجودة وحماية الصحافيين، في ظل تحديات جديدة للمهنة وللمناخات العامة لممارستها.
وسيضع هذا الاختيار الدولة التونسية طيلة السنتين القادمتين أمام اختبار النقابات والمنظمات الصحافية الدولية، وتقييماتها لمنسوب الحريات فيها، وحدود شراكاتها مع المنظمات المهنية في دعم صحافة حرة ومستقلة وتعددية يتمتع العاملون في مؤسساتها بكامل حقوقهم.