عندما يتعلق الأمر بالمشاريع التكنولوجية فإن الأفكار لا تكفي، إذ يحتاج صاحب الفكرة دائماً إلى المال من أجل الشروع في الإبداع والإنتاج والتسويق. ولأن تحويل فكرة إلى مشروع هو مسألة عالية المخاطر، فعادة ما يخاف المستثمرون التقليديون من ضخّ أموالهم فيها، ظهر "المستثمرون الملائكة" من أجل هذه المهمة.
ملائكة وادي السيليكون، مجموعة من رجال الأعمال الأثرياء الذين يستثمرون في المشاريع التكنولوجية الجديدة، ولا يمرّون عبر شركاتهم الكبرى بل يمنحون الشباب المبتدئ المال من جيوبهم الخاصة، ويخاطرون معهم، ما قد يعني أرباحاً كبرى أو فقدان المال بشكل نهائي.
المستثمرون الملائكة، موجودون في كل مجال، لكن وفق موقع "بيزنيس"، يحتل وادي السيليكون مكانة هامة بالنسبة لهم، إذ يرغبون في أن يكونوا جزءاً من "الشيء الضخم القادم"، وهو ما جعل من وادي السيليكون أرضاً خصبة للشركات التكنولوجية العملاقة.
ومن أشهر ملائكة وادي السيليكون في العام 2016 نجد كلاً من آلين لي، وأندريا باريكا، وأني كادافي، ولائحة طويلة تضم شخصيات تدفع مبالغ كبرى تراوح بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات، مقابل المشاريع التكنولوجية الناشئة.
ولا يكتفي الملائكة بمنح أموالهم لدعم مبدعي عالم التكنولوجيا بشكل فردي، بل ينتقلون إلى تشكيل مجموعات استثمارية، تجمع مبالغ كبرى من أجل فاعلية أعلى.
(العربي الجديد)