عمّت حالة من الغضب والاستياء الأوساط المصرية إثر إساءة المتحدث العسكري السابق، العميد محمد سمير، لشباب التواصل الاجتماعي، بعدما علّقوا على زواجه في الفترة الأخيرة، وجاء ذلك عبر مقال نشرته صحيفة "اليوم السابع" أمس، بعنوان "الرعاع" ليحتل وسم #دخل_رعاع_في_اسم_فيلم صدارة التداول عبر "تويتر" اليوم.
وجاء أول مقال للمتحدث العسكري السابق، العميد محمد سمير، بعد زواجه من المذيعة إيمان أبوطالب، غاضباً من سخرية مستخدمي الإنترنت في مصر الذين ينتقدونه، واصفاً إياهم بالرعاع، وتدفقت التعليقات والتغريدات الساخرة من قبل رواد التواصل.
وقال سمير في مقاله "الرعاع" "منذ خلق الله الكون شاءت حكمته سبحانه وتعالى أن تتنوع صفات وسمات الناس ما بين الجميل والقبيح، والطيب والشرير، والحسن والسيئ، ونقي السريرة وأسود القلب، وإذا دققت في أمراضنا الاجتماعية المستحدثة التي برزت على الساحة في السنوات الأخيرة نتيجة تردّي التعليم وانهيار منظومة القيم والأخلاق التي كانت تحكم المجتمع لعوامل كثيرة لا تخفى على أحد ستجد ارتفاعاً مخيفاً في عدد الرعاع من الناس، والرعاع طبقاً لتعريف القاموس هم مجموعة من الغوغاء والسفلة، وشاءت إرادة الله أن يكونوا موجودين في كل المجتمعات وفي كل زمان ومكان، وهم لا يتورعون عن ممارسة الغيبة والنميمة ليل نهار لنهش أعراض الناس ورميهم بالباطل".
وأضاف: "بعد التطور الكبير في وسائل الاتصال تجدهم في العصر الحالي يهيمون على وجوههم طوال الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي في صورة لجان إلكترونية تحاول بكل الجهد رمي الشرفاء بكل ما هو قبيح وبذيء وباطل في محاولات رخيصة مثلهم للنيل منهم، ولكن الله سبحانه وتعالى يرد دائماً جهلهم وسفاهتهم وكيدهم في نحرهم، فلا تحزن أبداً إذا نالك شيء من رذاذ الرعاع، فالحكمة الأبدية تقول إن الكلاب تعوي والقافلة تسير، وأجمل ما تعالج به الرعاع هو الأبيات المعبرة للإمام الشافعي التي يقول فيها: أعرض عن الجاهل السفيه.. فكل ما قال فهو فيه، ما ضر بحر الفرات يوماً.. إن خاض بعض الكلاب فيه".
وعلّق حساب حمل اسم "أحدهم" قائلاً: "هو احنا ولاد رعاع ولا فقراا أوي؟!"، بينما تفاعلت "أسماء كتير مش اسم واحد" مع وسم #دخل_رعاع_في_اسم_فيلم باقتراح "رعاع هزت عرش مصر".
وتنوعت مشاركات النشطاء عبر الوسم، باستخدام الكوميكس الساخر من فيلم "رد قلبي" وقال "ناشط مش سياسي": "ولاد الرعاع"!!، وسخر "سيف الدين" من محمد سمير، قائلاً: "بيقول علينا رعاع.. الله يرحم لما كان بيستنّى من ستة أكتوبر من سنة لسنة علشان ياخد خلاط ولا مكنسة هدية".
وتشهد الساحة المصرية حدة متصاعدة إزاء تعليقات الناشطين على المسؤولين أو الأحداث السياسية والاجتماعية، وغالباً ما تواجَه بالقمع القضائي أو الأمني، بجانب الشتائم والسباب الذي يوجّه للناشطين عبر شاشات التلفزيونات الخاصة والتلفزيون الرسمي.
فيما يستعين النظام الحاكم بالعديد من اللجان الإلكترونية للدفاع عن سياساته عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما تناولته وسائل إعلام عدة في الفترة الأخيرة، حيث سرّبت محادثات بين صحافيين وإعلاميين يعملون ضمن اللجان الإلكترونية، بينهم الصحافي إبراهيم الجارحي، والصحافية نشوى الديب.
واحتفل المتحدث العسكري السابق العقيد محمد سمير، السبت الماضي، بعقد قرانه على الإعلامية إيمان أبو طالب، بحديقة دار القوات الجوية، شرق القاهرة، وحضر الحفل عدد من الإعلاميين والفنانين ونجوم المجتمع والسياسة.
وتولى سمير رئاسة شبكة قنوات العاصمة DMC في مطلع عام 2017، وذلك بعد أيام من مغادرته منصبه العسكري في يناير 2017، والذي تولاه في يوليو/تموز 2014، خلفاً للعقيد أحمد محمد علي.
أما زوجته إيمان أبو طالب، فهي مقدمة برامج، بدأت مشوارها الإعلامي كمراسلة لقنوات دبي والكويت والبحرين، إلى أن انتقلت إلى قناة روتانا سينما لتقديم النشرة الفنية، ثم تولت بعدها تقديم برنامج "صبايا الخير" على قناة المحور، عقب مغادرة الإعلامية ريهام سعيد للقناة نفسها.
Twitter Post
|