وأدى الهجوم الإلكتروني المذكور، مساء أمس الجمعة، إلى تسرّب مئات الوثائق الداخلية على شبكة الإنترنت، قبل ساعات من انتهاء حملة الانتخابات رسمياً، ليواجه ماكرون (وسط)، مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، في الجولة الثانية من المعركة الانتخابية، غداً الأحد.
وأفاد الخبير الأمني، بن نيمّو، بأن تحليلاً أولياً أكد أن عدداً من أنصار حركة "اليمين البديل" المتطرفة في الولايات المتحدة الأميركية مسؤولون عن الترويج لتسريبات ماكرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما صرّح لوكالة "رويترز".
وأشار نيمّو إلى أن أنصار مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، استفادوا من حركة الناشطين الأميركيين، للتصويب على ماكرون على مواقع التواصل أيضاً.
Twitter Post
|
وأوضح الخبير أن أول من أطلق الوسم هو أحد مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الناشطين، جاك بوسوبيك. ويعرّف الأخير عن نفسه على موقع "تويتر" بأنه "رئيس مكتب الموقع الإلكتروني التابع لحركة اليمين البديل Rebel TV في واشنطن".
وقال نيمّو "الوسم تمّ تفعيله من قبل اليمين المتطرف في الولايات المتحدة الأميركية، ثم استفاد منه بعض أتباع لوبان الأكثر تطرفاً وعدوانية على شبكة الإنترنت".
في سياق متصل، يرى الخبراء أن تسريبات ماكرون علامة أخرى على "عالم ما بعد الحقيقة"، حيث تنتشر الأخبار الزائفة ووجهات النظر المتطرفة على حساب الوقائع.
واعتبر الصحافي والبروفيسور في جامعة أريزونا، دان غيلمور، ما يحصل "حرباً على الحقائق والوقائع"، ويشنها مؤيدو الأحزاب المتطرفة لتقويض الثقة العامة في الإعلام والحقائق، وفق ما صرّح لصحيفة "ذا تيليغراف" البريطانية.
وأضاف غيلمور "أحد أهدافهم الواضحة هو مساعدة الديماغوجيين والمتسلطين الذين لا يحترمون القيم الديمقراطية".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
(العربي الجديد)