ونشرت الصحيفة تقريراً عن منفذ عملية الدهس واصفة إياه بأنه "ذئب منفرد" و"عاطل عن العمل" و"أب لأربعة أبناء"، وقالت إنه "يعاني من مرض نفسي"، ما دفع المتابعين إلى اعتبارها محاولة من الصحيفة لإثارة التعاطف مع الجاني ومعاملته كضحية.
وكان مسجد فينسبري بارك في شمال العاصمة البريطانية لندن، قد تعرّض لاعتداء عنصري، فجر الإثنين الماضي، بعدما قام شخص يقود شاحنة بدهس مصلين لدى مغادرتهم، ما أدى إلى سقوط قتيل على الأقل، وإصابة عشرة آخرين، بحسب الشرطة.
ورغم أن الشرطة تعاملت مع الحادث "كهجوم إرهابي محتمل"، وفق ما أعلنت رئيسة الحكومة تيريزا ماي، إلا أن الصحافة تعاملت مع الهجوم على أنه حادث عادي، ما أثار الغضب.
وتناقل المغرّدون منشورات عبّروا فيها عن غضبهم من كون الإعلام والشرطة يصفان الاعتداء كـ"حادثة" لأنّ المستهدفين كانوا مسلمين، بينما المُعتدي كان رجلاً أبيض.
وقالوا "المعتدي مسلم، إذاً هو حادث إرهابي. المعتدي أسود، إذاً هي جريمة. المعتدي أبيض، إذاً الاعتداء حادث عادي". كما سلّطوا الضوء على "ازدواجيّة المعايير" حول الاعتداءات الإرهابيّة والعنصريّة.
وعاد الأمر ليتكرر مع صحيفة "ذا تايمز" التي استفزت عدداً من المغردين العرب ومواطني العالم.