ردّت صحيفة "نيويورك تايمز" على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد اتّهامه لها، أنها أفشلت محاولة قامت بها الولايات المتحدة لقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي عام 2015.
وفي مقال بعنوان "كيف أخطأ ترامب بالقول، إنّ نيويورك تايمز أحبطت قتل زعيم "داعش"، أمس الأحد". قالت الصحيفة إنّ "تغريدة ترامب يبدو أنّها بُنيت على تقرير لقناة "فوكس نيوز"، والتي يُعرف ترامب أنّه متابع نهِم لها، وجزء من القصّة تمّت إذاعته قبل 25 دقيقة من تغريدته".
وقال التقرير إنّ "نيويورك تايمز" كشفت معلومات استخباراتيّة في تقرير في 8 يونيو/ حزيران 2015، عن غارة عسكريّة أميركيّة أدّت إلى مقتل مساعدٍ بارز للبغدادي، ويُدعى أبو سياف، واعتقال زوجته، واللذين لعبا دوراً مهماً في المجموعة.
ونقلت "فوكس نيوز" في تقريرها تصريحات لرئيس قيادة العمليات الخاصة بالولايات المتحدة، الجنرال طوني توماس، في مقابلة أجرتها المراسلة الاستخباراتيّة كاثرين هيريدج، قال فيها توماس، إنّ معلوماتٍ هامّة عن مكان وجود البغدادي تمّ تسريبها لصحيفة بارزة بعد أسبوع من الغارة، ممّا أدى إلى قتل تلك المعلومات. لكنّه لم يُسمّ صحيفة "نيويورك تايمز".
ونشرت "نيويورك تايمز" في يونيو/حزيران 2015 مقالاً أوردت فيه أن القوات الأميركية وضعت يدها على كمية كبيرة من المعلومات تشرح تفصيلاً لكيفية تخفي زعيم الجهاديين. وأشار المقال خصوصاً إلى استخدام القادة الجهاديين نساءهم لتبادل الرسائل بينهم.
وقالت الصحيفة في ردّها، أمس، إنّ "مراجعةً للبيانات أظهرت أنّ تقريراً لوزارة الدفاع (البنتاغون) تضمّن معلوماتٍ قبل 3 أسابيع من مقال "نيويورك تايمز"، وتمّت تغطيته بكثافة من قبل وسائل الإعلام، وكان بإمكان تلك المعلومات أن توحي للبغدادي، أنّ الولايات المتحدة كانت تستجوب عنصراً رئيسياً في "داعش" يعرف بمكانه وطريقة تواصله مع الآخرين. كما أنّ معلومات الصحيفة أتت عبر مسؤولين أميركيين كانوا على عِلم بأنّها ستُنشر".
كما نشرت الصحيفة الأحداث تفصيلياً من الغارة الأميركيّة في 2015 إلى اعتقال أم سيّاف وإعلان "البنتاغون" عن ذلك ومن ثمّ نشرها المعلومات الجديدة التي كشفتها الاستخبارات الأميركيّة بعد 3 أسابيع على الاعتقال.
وكتب ترامب على "تويتر"، السبت: "نيويورك تايمز الفاشلة أحبطت محاولة الولايات المتحدة لقتل الإرهابي المطلوب البغدادي". واعتبر ترامب أن ذلك مثال "على أجندتهم سيئة النية على صعيد الأمن القومي".
Twitter Post
|
وطلبت "نيويورك تايمز" من البيت الأبيض "توضيح التغريدة". وقالت الصحيفة لموقع بوليتيكو "إذا كان الرئيس يشير إلى هذا المقال في 2015 فإن البنتاغون لم يبدِ أي احتجاج لدى الصحيفة قبل نشر هذا المقال في 2015، ولم تصدر أية شكوى علنية من مسؤول أميركي حتى الآن".
(العربي الجديد)