اعتقلت فرقة أمنية، اليوم الجمعة، الصحافي المغربي البارز ومدير نشر صحيفة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24"، توفيق بوعشرين، فيما عزا الوكيل العام للملك هذا الإجراء إلى "وجود شكايات" في حقه.
وذكر بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء أنه "بناء على شكايات توصلت بها النيابة العامة، أمرت هذه الأخيرة بإجراء بحث قضائي مع توفيق بوعشرين كلفت به الفرقة الوطنية للشرطة القضائية".
وأورد بلاغ للنيابة العامة أنه "من أجل ضمان مصلحة البحث، وحفاظاً على سريته، وصوناً لقرينة البراءة، فإنه يتعذر في هذه المرحلة الإفصاح عن موضوع الشكايات".
وكانت فرقة أمنية قد داهمت مقر "أخبار اليوم"، مساء الجمعة، وأوقفت توفيق بوعشرين، كما فرضت طوقاً على مقر الصحيفة ومنعت الدخول إليه، وفق مصادر إعلامية مغربية.
وقال صحافي بالجريدة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن اعتقال بوعشرين كان مفاجئاً للطاقم الصحافي، مشيراً إلى أنه يجهل حقيقة ودوافع اعتقاله بتلك الطريقة.
بدوره، علّق المحامي والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد الإدريسي، على هذا الاعتقال بقوله، في تدوينة على "فيسبوك"، إنه "بغض النظر عن الموضوع، فإن الأسلوب يعود إلى سنوات خلت".
وحكم على بوعشرين، قبل أكثر من عشرة أيام، بدفع غرامة قيمتها نحو 45 ألف دولار، بعدما رفع ضده وزير الفلاحة والملياردير المغربي، عزيز أخنوش، ووزير الاقتصاد محمد بوسعيد، دعوى إثر القضية التي عرفت باسم "قضية تعديل المادة 30 من قانون المالية لسنة 2016، التي تم بموجبها صرف ميزانية تنمية العالم القروي، لمصلحة وزير الفلاحة من دون علم رئيس الحكومة السابقة عبد الإله بنكيران".
ورفع الوزيران دعوى "قدح وذم" ضد بوعشرين، بعدما اتهمهما إثر هذه القضية بـ"التآمر" على رئيس الحكومة المغربية.