منذ إعلان "المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية" عن قائمة ضمت مائة قيادي تونسي شاب في المستقبل لتكريمه، والجدل حول هذه القائمة لا يتوقف، علماً أن المعهد المذكور مؤسسة رسمية تتبع رئاسة الجمهورية التونسية.
القائمة ضمت صحافيين تونسيين اختارهم "المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية" استناداً إلى اقتراحات قدمتها "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين"، وفق ما قال المدير العام للمعهد، الوزير السابق ناجي جلول.
وقال جلول إن القائمة تضم عضوين من أعضاء المكتب التنفيذي في "النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين"، ما رأى فيه كثيرون انتقاء "غير مدروس" اعتماداً على معايير "غير دقيقة".
لكن الجدل دفع النقابة إلى إصدار بيان، مساء أمس، كذبت فيه ما ورد على لسان المدير العام لـ"المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية"، مبينة أنه لا علاقة لها بالقائمة التي ستنشر اليوم السبت، وأنها علمت بها من خلال بعض التدوينات التي نشرها من تمّ اختيارهم ضمن هذه القائمة.
Facebook Post |
وتواصل الجدل بعد أن رفض صحافيون تمّ اختيارهم ضمن القائمة هذا التكريم، وبينهم رئيس تحرير موقع "انكيفادا"، وليد الماجري، الذي كتب: "تلقيت اتصالاً من مصالح رئاسة الجمهورية (المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية) تمّ خلاله إعلامي باختياري ضمن قائمة 100 شاب (ة) المصنفين/المصنفات في مصاف قيادات المستقبل".
وأضاف الماجري: "أعتذر عن قبول هذا التكريم وأعلن عدم مشاركتي في فعالياته التي ستنعقد يوم السبت وبالتالي عدم تسلّم (الجائزة التذكارية). وقد اتصلت رسميا بالجهة المنظمة واعلمتها بموقفي. ورود اسمي ضمن قائمة المائة لا يلزمني. أمّا عن أسباب موقفي فتتلخّص في التالي: لا أقبل تكريما من السلطة مهما كان لونها".
يذكر أن القائمة ضمت تونسيين من مختلف المجالات من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً، وقد اعتبرها البعض شكلاً من أشكال الاحتواء من قبل المعهد لهؤلاء الشباب، خاصة أن مدير عام المعهد قيادي معروف في حزب "نداء تونس" الحاكم، وتسلم سابقاً وزارة التربية.