وقال الأطرش، وهو مدير مكتب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية المحتلة، لـ"العربي الجديد"، إنه تعرض لتهديد مباشر بالقتل عبر رسائل وصلته من جهات عدة عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بسبب تصريحه الأخير الذي رفض فيه الاعتداء على المتظاهرين، ومنشوراته الداعمة لحراك وقف العقوبات على قطاع غزة والمسيرات المطالبة بذلك.
وأضاف أن بعض الرسائل وصلته من أشخاص محسوبين على الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأخرى عامة من أشخاص يحرضون على مسيرات رفع العقوبات عن قطاع غزة، إضافة إلى رسائل من حسابات وهمية، بحسب قوله.
وأكد الأطرش أنه يتعرض لتهديدات تشكل خطرًا على حياته، إضافةً إلى حملة تحريض من جهات عدة، ومحاولة لتشويه سمعته، في الوقت الذي يتلقى فيه رسائل تحمل شتائم بذيئة لا يمكن القبول بها، تمس شخصيته وشرفه.
وأعرب الأطرش في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، عن شعوره بعدم الأمان والخوف بعد تهديده بالقتل عبر الرسائل التي تصله، مشيراً إلى أنه علّق الذهاب إلى عمله كمحام وناشط في حقوق الإنسان، حفاظاً على حياته وحتى تتم محاسبة مصدري تلك التهديدات، إضافةً إلى كل من اعتدى على المواطنين الفلسطينيين الذين خرجوا في تظاهرة رفع العقوبات عن غزة وسحلهم في شوارع مدينة رام الله من قبل عناصر بلباس مدني، إضافة إلى محاسبة من أصدر تلك التعليمات.
وأضاف "نحن لا نعيش في غابة، إما أن نعيش في بلد يحكمها القانون، أو لا نقبل أن نعيش في بلد فيها الكثير من الخوف والرعب، وبخصوص التصريحات الرافضة لاعتداء الأمن، والمشاهد المرعبة التي تحدثت عنها من خلال قمع المسيرة، لن أتراجع عنها"، مؤكدًا أن مطلب رفع العقوبات عن قطاع غزة هو مطلب حقوقي، وسيبقى الجميع يناضل من أجله حتى تحقيقه والاستجابة له.