وانتشر وسم "شهداء الوطن" على مواقع التواصل الاجتماعي، موجّهاً رسالة شديدة اللهجة إلى من نفذ العملية، مؤكداً أن الأردن سيكون عصياً على جميع العابثين بأمنه.
وتهافت آلالاف من الأردنيين أمام مستشفى السلط الحكومي للتبرع بالدم بعد نداءات الاستغاثة التي صدرت من المستشفى عقب وصول الإصابات والوفيات.
ونعى كل من الملك عبد الله الثاني، والملكة رانيا العبد الله، وولي العهد الحسين "شهداء الوطن" على منصاتهم على مواقع التواصل، حيث لاقت تفاعلاً كبيراً بين الناشطين.
وتصدّرت تصريحات رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد الله النسور، وهو من مدينة السلط، مواقع التواصل حيث تمنى "الموت للقتلة المجرمين، الذين تسببوا بتفجير الفحيص".
وكتب النسور عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "إلى جنات الخلود في أعلى عليين شهداء أجهزتنا الأمنية المخابرات العامة والأمن العام وقوات الدرك، والموت للقتلة المجرمين الذين سفكو الدم الزكي مهما كان انتماؤهم".
واستشهد النسور بآيتين من القرآن: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ || فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ".
والثانية " مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا".
من جانبه قال مدير الأمن العام الأردني الأسبق حسين هزاع المجالي: "تسلم السلط ويسلموا أهلها الأشاوس، منبع الرجولة وأهل العون والكرم. تسلم أيها الشاعر محمود حياصات ويسلموا ربعك السلطية معك. الشهداء إخوانك وأنت وكل سلطي أخوانهم".
وأضاف: "إحنا ما عنا سلط وكرك ومعان وإربد وبادية ومخيم، إحنا أردنيين للنخاع. تعيش السلط وتعيش الأردن".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق سمير الرفاعي: " ليس الاستهداف الأول لهذا الحمى الكبير برسالته واعتداله المستنير.. هو وطن تصونه دماء الشهداء وتضحيات الكبار الكبار. كلنا جنود وعسكر، نقف صفاً واحداً في خندق الأردن، متراصين متحابين، ضد الكره والمكر والإرهاب. في جنة الخلد كل من ارتقى دفاعاً عن هذا الثرى. ولا نامت أعين الجبناء".
وكتبت المهندسة أنوار الطراونة، زوجة النقيب الطيار معاذ الكساسبة، على حسابها في "فيسبوك": "اللهم أجبر قلب زوجات الشهداء".
Twitter Post
|
وأكد الملك عبد الله الثاني أن الأردن سيحاسب كل من سوّلت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسيقاتل الخوارج وسيضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم.
جاء ذلك خلال ترؤس الملك اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية الأحد، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، ونتج عنهما استشهاد عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية.
وأعرب الملك عن تعازيه للأسرة الأردنية الواحدة بشهداء الواجب، وقال "نعزي أنفسنا وأسر الشهداء وكل أبناء شعبنا، ونسأل الله العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".
Twitter Post
|
وشدّد العاهل الأردني، خلال الاجتماع الذي حضره أيضاً الأمير فيصل بن الحسين، مستشار جلالة الملك، رئيس مجلس السياسات الوطني، والأمير راشد بن الحسن، على أن الأردن "سيبقى عصياً منيعاً على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية".
وأكد أن "هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية".
وقال "الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج".
وتابع أن "هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائماً بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشرّ بنا جميعاً"، مضيفاً أن "هدفنا دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات".
Twitter Post
|
وأكدت الحكومة الأردنية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن ومنفذي عملية الفحيص فجر السبت في منطقة نقب الدبور بمدينة السلط وأسفرت عن وفاة 5 من رجال الأمن.
وأوضحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، أن العملية الخاصة بملاحقة مطلوبين ومحاصرة مبنى سكني في السلط مرتبطة بالتفجير في مدينة الفحيص الواقعة قرب السلط أمس الجمعة، مشيرة إلى أن المشتبه بهم رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوة الأمنية المشتركة.
Twitter Post
|
وأعلنت غنيمات أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 5 أفراد من "الخلية الإرهابية"، وانتشال جثث 3 اخرين من تحت الأنقاض.
كما أشارت الناطقة باسم الحكومة الأردنية إلى أن "الخلية الإرهابية" هي من فجر المبنى السكني المنهار في السلط خلال المداهمة الأمنية بعد تفخيخه في وقت سابق.
ودانت أميركا والسعودية والإمارات ومجموعة من دول المنطقة والعالم الأحداث الإرهابية التي ضربت الأردن.
Twitter Post
|