واعتبر ناشطون أن المصطلح يؤكد أن المصالحة تحوّلت إلى لغز مفقود منذ 40 عاماً، بينما حاول البعض استخدامه من أجل النيل من الحكومة.
وكان المبعوث الأميركي للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، أول من استخدم المصطلح، إذ قال في حديث له مع الصحافيين في السفارة الأميركية إن "مفتاح المصالحة الأفغانية في كابول".
ولاقى ما قاله خليل زاد ردود أفعال مختلفة، وعلى مختلف الأصعدة، إذ قال رئيس الاستخبارات السابق، أمر الله صالح، إنه "لقد قيل إن مفتاح الصلح في كابول، مع الأسف الشديد، إن هذا تقييم ساذج، إذ إن جميع الأفغان يأملون الصلح وهذا أحد أحلامهم، ولكن مع الأسف الشديد مفتاح الصلح الأفغاني في مدينة راولبندي الباكستانية وليست في كابول".
وأضاف صالح "إذا قلنا إن مفتاح الصلح في كابول فهذا يعني أننا نعطي التبرئة لباكستان مما أشعلته من فتيلة الحرب في بلادنا، وإن هذا يعني أننا لا نريد الصلح ونحتفظ بالمفتاح".
وأشار إلى "المفتاح" الرئيس الأفغاني في كلمة له أمس أمام جمع من الشباب. وقال إن "مفتاح المصالحة في كابول، ولكن مفتاح حرب أفغانستان في باكستان".
وذكر أشرف غني أن "العجلة في شؤون المصالحة قد تدفع البلاد إلى أتون حرب أشد، وأن 50 في المائة من اتفاقيات عالمية قد فشلت بسبب العجلة، من هنا نحن نريد الصلح ولكن بتدبير"، معرباً عن غضبه الشديد حيال ما قالته طالبان حول شرعية الحكومة، متسائلاً "من أين استقت طالبان شرعيتها؟ ومن يقول للعمليات الانتحارية والعنف إنها أمر شرعي؟".
كذلك طرحت نقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي حول المصطلح. فوضع أحمد شاه حجازي على صفحته في "فيسبوك" صورة المفاتيح، متسائلاً "أين قد تكون؟".
فيما كتب مطيع الله تائب على "فيسبوك" أيضاً إنّ "المفتاح سواء كان في كابول أو راولبندي فإن القفل في مدينة قندهار"، في إشارة إلى أن المدينة كانت معقل حركة طالبان، وكأنه يسخر من المصطلح. ورداً عليه، كتب فضل الحق روهين أن "مفتاح المصالحة الأفغانية في واشنطن".
فيما كتب يزدان بناه في تغريدة ساخرة مما قاله أمر الله صالح، "واعجباه هؤلاء مع الألقاب الذي يذكرونها لأنفسهم فقدوا المفتاح، أقول إنه احترام لسيادة الدولة والقانون".
وطرحت وسائل الإعلام الأفغانية نقاشات تحت عنوان مفتاح الصلح الأفغاني وتداولت بهذا الخصوص تصريحات الرئيس الأفغاني، وردود الأفعال المختلفة بهذا الشأن، كما ذكر بعضها ما لقي المصطلح من السخرية في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال "همراه مرد" في تغريدة إنّ "مفاتيح المصالحة الأفغانية ستة هي: واحد مع أميركا، ثان مع الروس، ثالث مع باكستان، ورابع في يد أوروبا، وخامس هو خط ديورند الفاصل بين باكستان وأفغانستان، والسادس هم الساسة الأفغان".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|