وكانت "واتساب" قد رفعت دعوى قضائية غير مسبوقة ضد "إن إس أو"، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أنّها اكتشفت أنّ أكثر من 1400 من مستخدميها استهدفوا بواسطة تقنية "بيغاسوس" التي طورتها "إن إس أو"، خلال أسبوعين، في مايو/أيار الماضي. ووصفت الدعوى المرفوعة أمام محكمة في كاليفورنيا الهجمات المزعومة بأنها "نمط لا لبس فيه من الانتهاكات" المخالفة للقانون الأميركي.
ومن الأشخاص المستهدفين في الهند: بروفيسور العلوم السياسية في "جامعة دلهي" ساروج غيري الذي يركز في أبحاثه على الجماعات الشيوعية الراديكالية وبينها التمرد الماوي وسط الهند، ومحامية حقوق الإنسان سيما آزاد التي تنتقد حكومة مودي في مجلة تنشرها عنوانها Dastak Naye Samay Ki (علامات العصر الجديد)، والمحامي نيهالسينغ راثود، وفق ما أفادت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء.
كما شملت العملية شوبهرانشو تشوداري الذي يساعد في تشغيل منصة باللغة المحلية لسكان القبائل، للتعبير عن شكاواهم ضد الحكومة.
وقال عدد من كبار السياسيين الهنود المعارضين الهنود، وبينهم بريانكا غاندي وماماتا بانيرجي (رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية)، إن هواتفهم استُهدفت أيضاً.
يذكر أن الهند طلبت من شركة "واتساب"، التابعة لـ "فيسبوك"، توضيح طبيعة انتهاك الخصوصية على منصة الرسائل الذي طاول بعض المستخدمين في البلاد، وفق ما أعلنه وزير التكنولوجيا رافي شانكار براساد يوم الخميس الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الهند تعدّ السوق الأكبر لـ "واتساب"، بـ400 مليون مستخدم.