أكثر من شهر مضى على التظاهرات التي عمّت أغلب المحافظات العراقية، والتي تركزت حدتها في ساحة التحرير ببغداد، فيما لم تستطع قنابل الغاز والرصاص الحي وحملات الاعتقال والخطف امتصاص غضب الشارع الذي يطالب بإسقاط الحكومة، الأمر الذي أعجزها عن أي حل آخر، ما دفعها للجوء إلى بث الدعاية الإعلامية كسلاح ترفعه في وجه المتظاهرين.
وعلى عكس التظاهرات السابقة التي كانت تبدأ بقوة ثم تفتر، تشهد تظاهرات العراق الحاليّة تصاعداً مع مرور كل يوم، حتى أن الأعداد في حالة تزايد مستمر وقد استوطن المتظاهرون ساحات التظاهر ليلاً نهاراً.
وبعدما صعّد رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، خطابه ضد المتظاهرين فوصفهم بـ"المخربين والخارجين عن القانون"، سارع المتحدث العسكري باسمه، اللواء عبد الكريم خلف، إلى اتهام المتظاهرين بحرق دعائم جسر الجمهورية الذي يتمركزون عليه وتتمركز قوات الأمن على جانبه الآخر، محذراً من "انهياره".
وقال خلف، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "أعمال حرق وتدمير طاولت الوسائد المطاطية لجسر الجمهورية، أدت إلى حصول خلل في جسم الجسر، ما قد يؤدي إلى انهياره"، مؤكداً: "هناك حرق ممنهج وموثق لدعامات الجسر منذ أن أطلقت التظاهرات". وحذّر من أن "الجسر قد يتعرض للانهيار في أي لحظة".
دعاية سقوط الجسر سبقتها دعاية وجود تلوث إشعاعي في بناية المطعم التركي المهجورة، والتي يتحصن بها المتظاهرون منذ أسبوعين. فقد بثت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل معروفة بقربها من الحكومة وأحزاب وفصائل مسلحة مختلفة بأن البناية التي تعرضت للقصف الأميركي عام 2003 تحتوي على إشعاع مسبب للسرطان، في محاولة لإخلائها من المتظاهرين المتحصنين فيها. هذا عدا عن شائعات أخرى في كربلاء والبصرة وذي قار من بينها ترهيب دخول "داعش" لمناطقهم، سبقتها دعايات تلقي المتظاهرين أموالاً من إسرائيل، وآخرها بيان رئيس الحكومة اتهم فيها المتظاهرين بامتلاكهم منجنيقاً في بغداد لاستهداف قوات الأمن في بيان أذيع ليلة الأحد، ما أثار موجة سخرية واسعة في العراق خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
وعلى ما يبدو، فإن الدعاية وحملات التشهير والتخويف ستكون بمدى واسع خلال الفترة المقبلة في وجه المتظاهرين؛ إذ أكد مسؤول مطلع أن هناك محاولات إعلامية لتضليل الرأي العام سيواجهها المتظاهرون من قبل الحكومة.
اقــرأ أيضاً
وقال نائب في البرلمان العراقي عن كتلة "سائرون" التابعة لمقتدى الصدر لـ"العربي الجديد"، إن "على الحكومة إسكات المتحدث باسم عادل عبد المهدي كونه مثيراً للسخرية"، مضيفاً أن "الحكومات تلجأ للتحذير أو الترهيب لكن بحالة الحكومة العراقية الحالية فهي تثير ضحك الناس وتتحدث مع العراقيين وكأنهم غير متعلمين".
وأوضح أن "هناك توجيها بإلصاق التهم بالمتظاهرين، ونشر فيديوهات وصور مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة لهم، لكن الحكومة تأخرت فالناس صارت تستنشق وطناً جديداً من هذه التظاهرات"، مضيفاً أن "الآلة الدعائية تلك قد تستخدم كغطاء لتبرير العنف والقمع بالأيام المقبلة"، ناصحاً المتظاهرين بأهمية وضع كاميرات مراقبة تحسباً من غدر أو مكيدة.
ولا يستغرب المتظاهرون الحملات الدعائية التي تواجههم من قبل الحكومة، مؤكدين أن تلك الحملات لا تنطلي على الشعب بعد اليوم، والذي أدرك الحقيقة. وقال الناشط المدني، إبراهيم محمد، إن "الدعاية الحكومية سلاح ضعيف لا يصمد أمام قوة الشعب، وإننا كمتظاهرين لم نقدم على أي أعمال تخريبية، فتظاهراتنا تظاهرات إصلاح ومحاربة للفساد والفاسدين"، مؤكداً أن "الحكومة لم تجد ثغرة تدخل إلينا من خلالها إلا تلك الدعاية، وستصدم بإصرارنا وصوتنا الموحد".
وبعدما صعّد رئيس الحكومة، عادل عبد المهدي، خطابه ضد المتظاهرين فوصفهم بـ"المخربين والخارجين عن القانون"، سارع المتحدث العسكري باسمه، اللواء عبد الكريم خلف، إلى اتهام المتظاهرين بحرق دعائم جسر الجمهورية الذي يتمركزون عليه وتتمركز قوات الأمن على جانبه الآخر، محذراً من "انهياره".
وقال خلف، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن "أعمال حرق وتدمير طاولت الوسائد المطاطية لجسر الجمهورية، أدت إلى حصول خلل في جسم الجسر، ما قد يؤدي إلى انهياره"، مؤكداً: "هناك حرق ممنهج وموثق لدعامات الجسر منذ أن أطلقت التظاهرات". وحذّر من أن "الجسر قد يتعرض للانهيار في أي لحظة".
دعاية سقوط الجسر سبقتها دعاية وجود تلوث إشعاعي في بناية المطعم التركي المهجورة، والتي يتحصن بها المتظاهرون منذ أسبوعين. فقد بثت وسائل إعلام وصفحات على مواقع التواصل معروفة بقربها من الحكومة وأحزاب وفصائل مسلحة مختلفة بأن البناية التي تعرضت للقصف الأميركي عام 2003 تحتوي على إشعاع مسبب للسرطان، في محاولة لإخلائها من المتظاهرين المتحصنين فيها. هذا عدا عن شائعات أخرى في كربلاء والبصرة وذي قار من بينها ترهيب دخول "داعش" لمناطقهم، سبقتها دعايات تلقي المتظاهرين أموالاً من إسرائيل، وآخرها بيان رئيس الحكومة اتهم فيها المتظاهرين بامتلاكهم منجنيقاً في بغداد لاستهداف قوات الأمن في بيان أذيع ليلة الأحد، ما أثار موجة سخرية واسعة في العراق خاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
Twitter Post
|
وعلى ما يبدو، فإن الدعاية وحملات التشهير والتخويف ستكون بمدى واسع خلال الفترة المقبلة في وجه المتظاهرين؛ إذ أكد مسؤول مطلع أن هناك محاولات إعلامية لتضليل الرأي العام سيواجهها المتظاهرون من قبل الحكومة.
وقال نائب في البرلمان العراقي عن كتلة "سائرون" التابعة لمقتدى الصدر لـ"العربي الجديد"، إن "على الحكومة إسكات المتحدث باسم عادل عبد المهدي كونه مثيراً للسخرية"، مضيفاً أن "الحكومات تلجأ للتحذير أو الترهيب لكن بحالة الحكومة العراقية الحالية فهي تثير ضحك الناس وتتحدث مع العراقيين وكأنهم غير متعلمين".
وأوضح أن "هناك توجيها بإلصاق التهم بالمتظاهرين، ونشر فيديوهات وصور مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي للإساءة لهم، لكن الحكومة تأخرت فالناس صارت تستنشق وطناً جديداً من هذه التظاهرات"، مضيفاً أن "الآلة الدعائية تلك قد تستخدم كغطاء لتبرير العنف والقمع بالأيام المقبلة"، ناصحاً المتظاهرين بأهمية وضع كاميرات مراقبة تحسباً من غدر أو مكيدة.
ولا يستغرب المتظاهرون الحملات الدعائية التي تواجههم من قبل الحكومة، مؤكدين أن تلك الحملات لا تنطلي على الشعب بعد اليوم، والذي أدرك الحقيقة. وقال الناشط المدني، إبراهيم محمد، إن "الدعاية الحكومية سلاح ضعيف لا يصمد أمام قوة الشعب، وإننا كمتظاهرين لم نقدم على أي أعمال تخريبية، فتظاهراتنا تظاهرات إصلاح ومحاربة للفساد والفاسدين"، مؤكداً أن "الحكومة لم تجد ثغرة تدخل إلينا من خلالها إلا تلك الدعاية، وستصدم بإصرارنا وصوتنا الموحد".
Twitter Post
|
Twitter Post
|