واجتاح وسم #التطبيع_خيانة، والذي أطلقه ناشطون فلسطينيون وعرب، صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي استنكرت تهافت بعض الأنظمة العربية على الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، المُحتل للأرض الفلسطينية، عبر التطبيع معه.
وصَوّرت لوحة رسم كارتوني نتيجة مصافحة الحكومات العربية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها مساهمة في قتل الشعب الفلسطيني الأعزل، وقد أرفقت الرسمة، والتي عنونت بـ"تطبيع"، بعبارة "التطبيع خيانة".
ونشرت الناشطة إلهام مطر تصميماً لملثّم فلسطيني يحمل عبارة "التطبيع خيانة" على صفحتها عبر "فيسبوك"، وقد حملت دعوة إلى التغريد على الوسم، رفضاً واستنكاراً لحملات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد رُوِست الدعوة بشعار يشبه التطبيع وكأنه خنجر إسرائيلي ضد الفلسطينيين.
من ناحيته؛ شارك الناشط محمد البطش صورة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر وارسو، إلى جانب وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، كتب عليها "صديق العدو عدو". بينما نشر الناشط محمد الحسني تصميما خاصا بمؤسسة رواسي، والتي شاركت في دعم الوسم، وأرفقه بعبارة "مشارك في الحملة الإعلامية لمواجهة التطبيع".
وأكد الكاتب الفلسطيني حسام الدجني أن النشر على هاشتاغ #التطبيع_خيانة، ضمن حملة دولية تشارك فيها جميع مكونات الشعب خطوة مهمة، لكنها لا تكفي لوقف مسلسل التطبيع، من دون استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة يتم فيها جمع العالم خلفها، مشدداً خلال تغريدته ضمن الحملة على أنه لا يمكن وقف مشروع التطبيع بشكل كامل.
وحملت مجموعة صور نشرها الناشط يوسف الحسني أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد لُطخت التصاميم بالدم الذي يرمز إلى الضحايا الفلسطينيين نتيجة ذلك التطبيع، وقال في تغريدته إن "التطبيع مع الكيان الصهيوني جريمة مكتملة الأركان في حق قضية فلسطين".
وغرد الناشط الفلسطيني محمد نشوان على موقع "تويتر" ضمن هاشتاغ #التطبيع_خيانة قائلاً: "من لم يستطع أن يدعم حق الشعب الفلسطيني على أرضه، فلا يدعم الاحتلال وباطله على أرض فلسطين، من خلال التطبيع معه".
وعمّم باسم نعيم دعوة من حملة المقاطعة في فلسطين للمشاركة في الحملة الموحدة ضد التطبيع، وقال عبر تغريدته على "تويتر": أقل ما يمكن عمله لمواجهة هذا الإعصار التطبيعي أن نشير إلى ذلك بكل وضوح أنّ #التطبيع_خيانة وأنّ #المقاطعة_واجب.
"التطبيع مع الاحتلال خطر يهدد الاستقرار الداخلي للدول العربية"، عبارة كُتبت على صورة نشرها الناشط معاذ الهمص لصورة من مؤتمر وارسو، وقد أرفق تغريدته بالقول: "التطبيع العربي سباق سريع لتجريم المقاومة الفلسطينية، وقفز عن تضحيات ونضالات الشعب الفلسطيني".
أما الناشط عماد أبو الروس، فقد غَرّد عبر تويتر قائلاً: "تتهافت دول ما يسمى محور "الاعتدال" للتطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي، أمريكا نجحت في حرف مسار التهديد في الشرق الأوسط من الوجود الإسرائيلي إلى الوجود الإيراني، أما تلك الأنظمة العربية ليست سوى أدوات في رقعة الشطرنج تحركها بشكل فيل وحمار كما تريد وكيفما تشاء".
ونُشر على الوسم عدد من التصاميم الأخرى، وقد تضمنت عبارات كان منها "نحن أصحاب الحق، فلا تُطبع مع عدوي"، "التطبيع مع الاحتلال وصمة عار لكل من يقبل به أو يبرره"، "قد يبيع الإنسان شيئاً قد شراه، لكن لا يبيع وطناً قد هواه".