ويتضمّن تقرير "فيريتاس" 60 صفحة من الوثائق ومقطع فيديو ذا صلة، يضمّ محادثات في الشارع مع موظفين في "فيسبوك" ذُكرت أسماؤهم. تتضمن الوثائق التي أمّنتها متعاقدة سابقة في "فيسبوك" والآن هي موظفة "فيريتاس" لقطات شاشة لمناقشات موظفين في "فيسبوك" حول جهود إدارة المحتوى، بالإضافة إلى عرض تقديمي داخلي يناقش حملة تصيّد عنصرية.
ووفقاً لمؤسس "فيريتاس"، جايمس أوكيفي، فإنّ سياسات "فيسبوك" المتعلّقة بالحدّ من المضايقات وخطاب الكراهية هي مصمّمة للتصويب على المستخدمين اليمينيين بشكلٍ أكبر. وقال للمشاهدين "من الواضح أنّ فيسبوك يستهدف لغة اليمين". لكنّ الوثائق تحدثت عن اقتراحٍ لتركيز شديد على سلوك عناصر محددة، وليس المستخدمين المحافظين، بحسب موقع "ذا فيرج".
وقال فيسبوك إنّ الفيديو يعطي صورة منحرفة عن سياسات الشركة الداخلية. وقال متحدث باسم الشركة لـ"ذا فيرج": "طردنا هذه المتعاقدة منذ عام لأنّها خرقت سياسات توظيف عدة واستخدمت دور المتعاقد معها للعمل على حيلة لصالح "مشروع فيريتاس".
وأضاف "من غير المستغرب أنّ ادعاءاتها تجعلها تحقق صحة جدول أعمالها وتتجاهل العمليات التي وضعناها لضمان بقاء فيسبوك كمنصة تقدم للناس صوتاً، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وأيديولوجيتهم".
وفقًا لفيديو "فيريتاس"، تم توظيف المسرّبة كمحللة لمراجعة المحتوى المتعلّق بمطالبات حقوق الطبع والنشر والعلامات التجارية. تم جمع العديد من المواد المنشورة بدافع الفضول، ولم تتعلق مباشرةً بواجباتها المهنية.
يركز فيديو فيريتاس بشكل خاص على علامة الإشراف التي تسمّى "ActionDeboostLiveDistribution"، والتي يقول إنها طبقت على مقاطع الفيديو المحافظة لأسباب أيديولوجية. لكن "فيسبوك" يقول إنّ العلامة لها معنى أكثر وضوحاً. اعتبارًا من عام 2016، قدم "فيسبوك" دفعة مهمة لمقاطع الفيديو المباشرة (لايف) على النيوز فيد (صفحة آخر الأخبار) كطريقة لتشجيع المستخدمين على البث المباشر. حاولت بعض الصفحات التلاعب بهذا النظام عن طريق تحميل مقاطع الفيديو المسجلة مسبقًا من خلال واجهة برمجة التطبيقات المباشرة، وهو ما يمثل انتهاكًا لسياسات "فيسبوك". إذا عثر المشرفون على مثل هذا الفيديو، فيتم تطبيق علامة "ActionDeboostLiveDistribution".
ويملك أوكيفي سجلاً من التعديلات المضللة، بما في ذلك مقاطع الفيديو لموظفي ACORN و NPR التي وجدت مجموعات المراقبة، في وقت لاحق، أنّها غير دقيقة. في عام 2010، ألقي القبض على أوكيفي مع ثلاثة من شركائه لمحاولته الدخول إلى مبنى فيدرالي متنكراً في زي عامل إصلاح الهواتف. ووضع تحت الاختبار (probation) لثلاث سنوات، كما حكم عليه بتأدية 100 ساعة من الخدمة المجتمعية لارتكابه جريمة.
ويلعب التقرير الجديد على مخاوف المحافظين طويلة الأمد من التحيز ضدّهم على منصات التكنولوجيا، والتي غالباً ما شجعها الرئيس دونالد ترامب. وصلت هذه المخاوف إلى ذروتها في العام الماضي من خلال جلسة استماع غريبة في مجلس النواب حول تحيز وسائل الإعلام الاجتماعية، والتي ركزت على جهود فيسبوك المزعومة للحد من وصول الشبكة إلى الشخصيات التلفزيونية دايموند آند سيلك. في يوليو/ تموز، واجه موقع تويتر حالة مماثلة من الذعر حول ما يسمى "shadowbanning" للحسابات المحافظة في ميزة البحث.