قرّرت نيابة أمن الدولة المصرية، اليوم الأربعاء، حبس الصحافية المقيمة في محافظة الإسكندرية، آية حامد، وأستاذ الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بمحافظة أسيوط، السيد حسن، وثلاثة آخرين، لمدة خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات، بدعوى اتهامهم بـ"ترويج شائعة اغتصاب وقتل طالبة بجامعة الأزهر (فرع أسيوط) على مواقع التواصل الاجتماعي".
واعتقلت حامد، وهي صحافية سابقة بجريدة "الدستور"، بسبب نشرها مجموعة من التدوينات على موقع "فيسبوك"، بالإضافة إلى مقاطع فيديو، وصور، تظهر تظاهر الطالبات في المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر في أسيوط، على خلفية تلقيها استغاثات من عدد كبير من طالبات الجامعة، وبعض أعضاء هيئة التدريس، بشأن واقعة "اغتصاب وقتل إحدى طالبات الجامعة".
ونظمت طالبات جامعة الأزهر (فرع أسيوط)، يوم الأحد الماضي، تظاهرة حاشدة للمطالبة بحق زميلتهن التي اختطفت من داخل المدينة الجامعية يوم 18 مارس/ آذار الحالي، وقُتلت بعد اغتصابها في الزراعات، رداً على رفض إدارة الجامعة الاعتراف بالواقعة رسمياً إلى الآن، وزعمها أن واقعة اختفاء وقتل الطالبة ليس لها أساس من الصحّة.
وفتح النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، تحقيقاً في الواقعة التي أحدثت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشر أخبار تفيد باختطاف طالبة في جامعة الأزهر من المدينة الجامعية، واغتصابها من قبل أحد الأشخاص، وهو ما لم تتأكد صحته من عدمه إلى الآن، وسط ترجيح بأن الواقعة مختلقة.
وأورد قرار النائب العام أنه "في ضوء ما لوحظ بشأن بث بعض الأشخاص أخباراً كاذبة، على غير الحقيقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، تقرر تكليف نيابة استئناف أسيوط باتخاذ إجراءات التحقيق بشأن من قام عمداً بنشر أخبار وبيانات وشائعات كاذبة، من شأنها تكدير الأمن العام، وإلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع، وإلحاق ضرر بالمصلحة العامة".
وجاء قرار النائب العام بالتحقيق في الواقعة، بعد اهتمام رسمي وإعلامي وصل إلى رئيس الوزراء، وشيخ الأزهر، ومختلف مؤسسات الدولة، بعد نشر أخبار متواترة عن اختطاف الفتاة، وسيطرت حالة من الرعب على فتيات المدن الجامعية، وذويهن، وسط انتقادات للجهات المعنية بالتسيب، والإهمال في الحفاظ على ساكنات المدن الجامعية في محافظات الصعيد.