"يا ليتهم انتظروا يوم الاثنين الأول من إبريل للإعلان عن هذه الحكومة، تزامناً مع ما يسمى كذبة أفريل، حتى نقول إنهم يتهكمون فقط"، هي العبارة التي كتبها الكثير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي. وعلقت الناشطة شهرزاد القاسمي لمجد في تدوينة لها، على الحكومة قائلة إن "هذه الوجوه كيف قبلت بالانضمام إلى حكومة بدوي في هذا الظرف!".
واستغرب بعض المعلقين حيازة الفكاهي السابق والنائب في المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة السفلى للبرلمان) على منصب وزير العلاقات مع البرلمان، الكثيرون فاجأهم هذا التعيين، إذ فوجئ الناشط مروان الوناس بتعيين الوزير قائلاً: "صدقوني إنه هو.. وزير العلاقات مع البرلمان"، فلا أحد توقع أن يكون المسرحي الفكاهي النائب في البرلمان فتحي خويل، مضيفاً: "انزعو علينا كذبة الحكومة كذبة أفريل".
وقال الناشط نور الدين علواش إن هذه "الحكومة استفزاز للشعب الجزائري"، وهو ما علق عليه الناشطون بأن الأمر "صار كذبة حقيقية أم أننا نحلم". كما تساءل الكثيرون في صفحاتهم الفيسبوكية عن المقاييس والمعايير التي تم من خلالها اختيار الجهاز الحكومي لتصريف أعمال الوزارات؟ وهو السؤال الذي فتح الباب على التهكم على عدد من الوزراء، من بينهم وزيرة الثقافة مريم مرداسي، إذ قالت الناشطة جميلة بلقاسم: "من عين الحكومة الجديدة؟ الرئيس؟ الجيش؟ القوى غير الدستورية؟ يرحم والديكم اللي يعرف يقولنا".
واستغربت الناشطة أم الخير سلطاني من أعضاء كهؤلاء في الحكومة قائلة: "إذا كانت الحكومة المؤقتة على هذه الصفة وتلك الملامح فكيف كانت لتكون ملامح الندوة الوطنية"، في إشارة إلى الندوة الوطنية التي وعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، سابقاً بعقدها، وتضم وجوهاً وشخصيات لحلحلة الأزمة ستكون على شاكلة الحكومة التي أفرج بدوي عن أسماء وزراءها الليلة الماضية.
وتعرف الجزائر غلياناً اجتماعياً وسياسياً عقب الإعلان عن حكومة "تصريف الأعمال" برئاسة نور الدين بدوي، إذ تغيرت الوجوه لكن يبدو أن الشارع لم يتحمس لتقبلها.