وكانت قتلت الشابة زمزم محاميد (19 عاماً) من مدينة أم الفحم يوم الأربعاء الماضي 18 مارس/آذار، في ظل فترة تفشي كورونا، بإطلاق الرصاص عليها في حي الشاغور بمدينة أم الفحم. وقتلت نسرين جبارة (36 عاماً) من الطيبة بإطلاق الرصاص في اليوم الأول من شهر مارس/آذار. وقتلت خديجة سبيت من عرعرة النقب، يوم 14 يناير/كانون الثاني خنقاً.
وجاء في بيان الدعوة من المنظمات للمظاهرة: "قتلت زمزم محاميد بعشرين طلقة رصاص في أم الفحم. قتلت نسرين جبارة بست رصاصات في الطيبة. قتلت خديجة أبو سبيت خنقًا من عرعرة النقب. لم يقتلهن الكورونا. عشرات المحاولات من القتل، الطعن، الخنق. ضرب وتعنيف وتهديد. كل هذا يهدد في بلداتنا وقرانا بينما انتباه العالم متوجه نحو وباء الكورونا وحماية البشرية منه. النساء لا يزلن يواجهن العنف والقهر والكبت القاتل ولا نزال نعيش بسلام مع سفك دماء النساء".
وأضاف البيان: "سجن الوباء، كل العائلات في بيوتها، وفي أسر عديدة تحولت حياة النساء والفتيات إلى جحيم لا يطاق في ظل الضغط النفسي والاقتصادي. في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم تتحمل النساء عبئًا ثقيلًا، وتدفع الكثيرات منا ثمنا غاليا قد يصل إلى سلب الكثيرات حياتهن".
وتابع: "قررنا، نحن مجموعة ناشطات نسويات من جميع أنحاء البلاد أننا سنواصل نشاطنا ضد كل أنواع العنف والقمع، ومسيرتنا نحو الحرية والأمان في العمل والشارع ومن البيت أيضاً. لن تمنعنا ظروف الطوارئ هذه من السكوت، والاحتجاج والانتفاضة ضد الذكورية والقتل وفوضى السلاح، في ظل التحريض المستمر علينا وعلى عملنا".
في السياق، قالت سماح سلايمة مديرة جمعية نعم نساء عربيات في المركز: "بادرت للتظاهرة الإلكترونية بعد مقتل الشابة زمزم محاميد، كونها ثالث جريمة منذ بداية العام وبسبب فيضان من التوجهات نساء بجمعية نعم. كل النضال تحول إلى نضال رقمي وعدد النساء ضحايا العنف بفترة الكورونا والحجر المنزلي سيرتفع. ولا نستطيع أن نمر مرور الكرام لقتل تلو القتل من غير أي نشاط. نحن نعرف أننا لسنا على سلم الأولويات، وأكيد ليس بفترة الكورونا والأخبار السياسية. قتل النساء هذا فيروس لم يقم أحد في إيجاد حل له. ولا أحد سوف يحصل لحله على جائزة نوبل. فقررنا أن نبادر لاحتجاج رقمي ويشمل كل إنسان يتضامن مع النساء المعنفات، ويقف ضد موضوع القتل وفوضى السلاح في المجتمع العربي".
وقالت مقبولة نصار، إحدى المشاركات: "واضح أنّ الحيز الرقمي أصبح من أهم المساحات التي بتصمم الرأي العام، عملياً ناس كثير بعبروا عن أجندتهم بالمنصة الرقمية. نحن مضطرات للتظاهر بشكل رقمي وملزمات أن نستغل هذه المنصة لزيادة وتحفيز الناس على المشاركة والتضامن".
ومن جهتها، قالت الناشطة النسوية نبيلة اسبنيولي: "حسب كل المؤشرات هناك زيادة في موضوع العنف الأسري. في هذه الظروف ممكن التعامل مع حياة في استخفاف بحياة النساء وفي شرعنة واستغلال هذه الظروف، لقتل النساء في ظل الوضع القائم والنساء من غير حماية. وعن طريق المظاهرة الرقمية نرفع منسوب الاحتجاج في داخل مجتمعنا".
وقالت نائلة عواد، مديرة جمعية نساء ضد العنف: "للأسف نعلم أن النساء وأطفالهن أكثر عرضة للعنف خاصة في حالات الطوارئ والحروب، كم بالحري عند العزل قد تضاعف من الخطر المحدق بالنساء المعنفات خاصة بوجودهن كل ساعات الليل والنهار مع الجهة العنيفة والمعنفة، فحسب الإحصائيات في الصين نتاج الحصر الكان يقولون إن هنالك زيادة ثلاثة أضعاف في عدد النساء المعنفات في هذه البلدة. ونحن شاهدنا ذلك في عام 2006 عند الحرب على لبنان، زاد عدد التوجهات لمركز المساعدة للنساء المعنفات في البلاد الذي نديره في جمعية النساء ضد العنف. نحن نعلم أن هذه الأزمة ستساهم أيضا عن جرائم ترتكب بحق النساء لأن النساء يعانين الأمرين أيضا من فيروس العنف والقتل الذي لم ينته. ونحن نقف هنا لنقول كفى لجرائم العنف وقتل النساء. فيروس قتل النساء لم يتوقف ولكن فيروس الكورونا لم يمنعنا من رفع صوتنا اتداه كافة جرائم العنف وتهميش النساء وانتهاك حقهن الأساسي بحق الكريم".