وقال محللو غوغل، في التقرير الأمني للربع الأول من العام الحالي، إن "شهر مارس/آذار هو الشهر الأكثر نشاطا في غوغل، حيث شنت تاغ حملة على 5 عمليات تأثير مختلفة".
وقالت غوغل إنها "نشرت محتوى سياسيا باللغة العربية داعما لتركيا، وحظرت مطور تطبيقات على متجر بلاي، وأنهت 68 قناة يوتيوب كجزء من عملية تأثير منسقة". كما أنهت غوغل حسابا إعلانيا واحدا، و17 قناة على يوتيوب، وحظرت مطورا على متجر بلاي كجزء من حملة ضد عملية التأثير المنسق المرتبطة بمصر.
وقالت غوغل إن الحملة تنشر محتوى سياسيا باللغة العربية يدعم السعودية والإمارات ومصر والبحرين وينتقد إيران وقطر. كما اتخذ موقع تويتر إجراءات ضد هذه الحملة، وقال إن المعلومات التي "حصل عليها خارجيا" تشير إلى أن مشغلي الحملة كانوا يأخذون أوامرهم من الحكومة المصرية.
وحظرت غوغل أيضا أحد مطوري متجر بلاي، وألغت 78 قناة يوتيوب كجزء من إجراءاتها ضد عملية التأثير المنسق المرتبطة بصربيا. وقالت غوغل إن الحملة روجت لمحتوى سياسي مؤيد للصرب، كما أنهت شركة تويتر 8558 حسابا كانت جزءا من هذه الحملة، وقالت الشركة إن معظم الحسابات كانت تروج للحزب الحاكم في صربيا وزعيمه.
وهناك اتجاهان ترى "تاغ" أنهما كانا صاعدين في الأشهر الثلاثة الأولى من 2020. الاتجاه الأول هو ظهور شركات القرصنة للإيجار التي تعمل حاليا في الهند، وهي دولة لم تظهر فيها هذه الخدمات في السابق.
وفي حين أن هناك العديد من شركات الاختراق التي تؤجر خدماتها في جميع أنحاء العالم إلا أن معظمها يقع في الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وبعض الدول العربية (دون ذكر أسمائها)، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد شركات هندية تمارس هذا النوع من النشاط.
ووفقا لمجموعة تاغ، تمثل شركات الاختراق الهندية هذه النسبة الأقل من بين أكثر من 270 جهة تهديد من أكثر من 50 دولة يتتبعها فريق غوغل تاغ.
والاتجاه الثاني هو العدد المتزايد لعمليات التأثير السياسي التي تقوم بها الحكومات في جميع أنحاء العالم على منصات التواصل الاجتماعي.
ويمثل هذا أيضا المرة الأولى التي تنشر فيها غوغل وثائق رسمية لعمليات التأثير السياسي المنسق التي أساءت إلى منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد فضيحة شركة كامبريدج أناليتكا، والانتخابات الأميركية 2016.
وقال أعضاء فريق تاغ إنهم "يبحثون أيضا في نشاط مجموعات شاركت في عمليات بسط نفوذ اجتماعي وسياسي منسقة، نظرا لأن العديد من هذه العمليات تجري الآن على شبكة مواقع غوغل، مثل يوتيوب وبلاي ستور وآد سينس وغيرها من المنصات الإعلانية".
وأعلنت تاغ أنها قامت بتتبع 7 عمليات نفوذ في الربع الأول من عام 2020، وبعضها يحدث أيضا على تويتر وفيسبوك، وتاليا أبرز ما أعلنته الشركة من عمليات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري: أغلقت غوغل 3 قنوات على يوتيوب بداعي أنها جزء من عملية نفوذ منسقة مرتبطة بإيران، وقالت الشركة إنها ربطت الحملة بمنظمة أنباء الاتحاد الدولي لوسائل الإعلام الافتراضية (آي يو في إم) التي ترعاها الدولة، والتي كانت تنشر محتوى المنظمة الذي يغطي غارات إيران على العراق والسياسة الأميركية للنفط.
ويتوفر المزيد من التفاصيل عن هذه الحملة أيضا في تقرير من "غرافيكا" (Graphika)، وهي شركة تستخدم الذكاء الاصطناعي لدراسة المشهد الاجتماعي لوسائل الإعلام.
وقالت غوغل أيضا إنها أنهت حسابا إعلانيا واحدا و82 قناة على يوتيوب يتم استخدامها كجزء من عملية تأثير منسقة مرتبطة بمصر، وقال خبراء تاغ إن الحملة تشارك محتوى سياسيا باللغة العربية يدعم السعودية والإمارات ومصر والبحرين وينتقد إيران وقطر.
ووجدت غوغل أدلة على أن هذه الحملة مرتبطة بشركة التسويق الرقمي "نيووافز" (New Waves) ومقرها القاهرة، كما اتخذت فيسبوك إجراءات ضد هذه الحملة أيضا، وتم ذكر تفاصيل الحملة كذلك في تقرير آخر من غرافيكا.
(الأناضول)