وأوضحت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن المتعاقد هو مواطن بريطاني من أصل مغربي.
وقال المواطن إنه تعرّض لمضايقات متكررة بينما كان يجمع معلومات حول إشارات "واي فاي" داخل المتاجر، بما في ذلك سؤاله عمّا إذا كان "إرهابياً"، وتفاقم الوضع لأنه تلقى تعليمات بعدم الكشف عن أنه كان يجري بحثاً لـ"غوغل".
تعاقد أحمد رشيد (اسمه مستعار) مع "غوغل" العام الماضي للعمل على Expedite، وهو مشروع يهدف إلى المساعدة في رسم الخرائط الداخلية داخل مراكز التسوق.
وقال "رشيد" للصحيفة إنه رفع دعوى ضد الشركة عندما تم سحب عرض عقد جديد بعد أن اشتكى من تعرّضه للمضايقات أثناء قيامه بواجباته".
ونفت "غوغل" ارتكاب أي مخالفات، لكنها دفعت مقابل تسوية القضية، ووافق رشيد على توقيع اتفاقية عدم الإفصاح، لكنه قرّر التحدث بعد حملة عالمية من موظفي "غوغل" للاحتجاج ضد التحرش الجنسي وأشكال التمييز الأخرى.
وأوضح "رشيد": "كان هناك تجاهل تام لسلامة المتعاقدين ومصالحهم. وقد تم إجراء هذا البحث سراً على حساب أمن مقاولي شركة "غوغل" الذين يتلاءمون مع الصورة النمطية حول العرب والمسلمين".
وأضاف أنه يعتقد أن "غوغل" لم تفكر في كيفية معاملة باحثين من خلفية عربية لأنه "لم يكن هناك أي عرب يصممون هذا المشروع".
من جانبها، قالت "غوغل": "نعمل غالباً مع مزودي الخدمات لقياس قوة إشارة "واي فاي"، مما يساعدنا على تحسين منتجات خرائط "غوغل". يتم تزويد جميع الموظفين والمقاولين بإرشادات واضحة تحدد تفاصيل مشروعهم ودورهم، ويتم إصدار تعليمات لهم بأن يكونوا صريحين بشأن حقيقة أنهم يعملون لصالح غوغل".