تتعاقب الأجيال وتختلف صيحات الموضة، في الملابس أو الغناء أو الفنّ، من جيل إلى آخر. لكن دائما نرى موضة قديمة وقد عادت إلى الحياة ويروح الرجال والنساء يقبلون عليها كما لو أنّها جديدة. وأحيانا حتّى لو كلّفتهم تغييرا جذريا في "اللوك" أو الشكل الذي اختاروه لأنفسهم.
حتى إنّ بعض المشاهير، خصوصا الممثلين، قلّدوا العندليب الأسمر في تسريحة شعره الجانبية. ونلاحظ اليوم أنّ تلك الموضة التي عادت إلى منصّات عروض الأزياء العالمية وفي الأفلام خلال الأعوام الماضية. كذلك ما زالت حيّة تسريحة شعره الطويل المُصفّف على السشوار.
في معظم أفلامه كان حليم يظهر بالبدلة مع الكرافات، كذلك في حفلاته، لكنّه كان أحيانا يرتدي ربطة عنق بابيون بدلا من الكرافات.
ولا ننسى بالطبع بنطلون الشارلستون المصنوع من القماش، الضيّق من الأعلى والواسع من الأسفل، الذي كان عبد الحليم يرتديه كثيرا، كما كانت تفعل نساء جيله. واليوم تعود هذه الموضة إلى الواجهة لكن فقط لتصاميم النساء.
كذلك كان يرتدي عبد الحليم حافظ قمصانا ضيّقة ملوّنة وأخرى مقلمة، وقمصانا من لون واحد، كما يبدو في الصور المرفقة، وهي موضة لكلّ زمان ومكان، كما يردّد كبار مصمّي الأزياء. وفي يومنا هذا لا يزال الرجال يرتدونها، سواء مع الجينز أو مع البنطلون القماشي العادي، وبألوان مختلفة.
نُلاحظ أيضا في بعض أزياء حليم الكنزة ذات القبّة العالية مع الجاكيت السبور أو الكاجوال، وهي رائجة في أيّامنا هذه. كما أنّ القمصان ذات القبّة الكبيرة والمندلقة إلى حدود الكتفين نراها في معظم متاجر الألبسة هذه الأيام.
عبد الحليم كان من رموز الأناقة في زمانه، وأناقته لا تزال حيّة في صوره، التي كما صوته، تبدو "راهنة".