أصدر النجم المصري تامر حسني فيديو كليب أغنيته الجديدة "180 درجة" عبر قناة "روتانا" على اليوتيوب منذ يومين، وهي ربما تكون أطول أغنية مصوّرة طُرحت أخيراً بعد أن تجاوزت مدّتها التسع دقائق.
وقد تأخّر إطلاقها بسبب الأحداث السياسية والأمنية التي مرّت بها البلاد العربية. هي التي كتب كلماتها محمد عاطف ولحّنها رامي جمال وتمّ عرضها كأغنية مصوّرة في أكثر من ثماني دقائق، لتكون من أطول الأغنيات المصوّرة في العالم ربّما.
تمّ تصوير الأغنية بين القاهرة وبيروت تحت إدارة المخرج المصري ياسر سامي، وخصّصت ميزانية كبيرة لتصوير الكليب الذي يروي قصّة مغنّ مشهور يتعرّض لحادث سير ويُصاب بالشلل فتتخلّى عنه حبيبته. ثم تعتني به الممرضة، فيقعان في الغرام، إذ تقف إلى جانبه حتّى يتعافى ويعود إلى الغناء من جديد ويبدأ معها حياة جديدة.
اللافت هو عدم غناء تامر حسني طوال مدّة الفيديو الكليب. لكنّه يوجّه رسالة في ختام "الفيلم القصير" إلى جمهوره: "إحساس جميل إنّك تحبّ وتتحبّ. من صديق من قريب من حبيب، المهم إنّك تحبّ حدّ يستاهل حبّك".
والألبوم الجديد يحمل اسم الأغنية: "180 درجة" ويضمّ 12 أغنية. الأغنية التي تقول كلماتها: "لو رجعه عشان تبعدي بيني وبينها استنّي، دي خدت بالها كويّس منّي ولا باعت واتخلّت عني، مش زيّك خالص على فكرة، الشخص اللي انتي عرفتيه دلوقتي اتغيّر، مش ممكن يطلع لحظة صغيّر، في واحده معاه مش متحيّر، مش خايف جنبها من بكره، ولا عمري هخونها".
وتتابع الأغنية: "روحي، سيبي روحي لروحي، وضعي معاكي غير الأوّل، خلاص ده الي بينا خلاص، 180 درجة اتحوّل، ولا عمري حخون، الله يسهلّك خدي نفسك وامشي يا بنتي، انا مكتفي جدا بحبيبتي، مش ممكن أكرّر تجربتي، أو أيّ كلام اتقال ليها، أنا كنت زمان فاكر بعدنا مش بالساهل، اتريني كنت زمان جاهل، بتنازل عادي وبتساهل، في حقوق أنا ليّا كتير فيها ولا عمري هخون، روحي سيبي روحي لروحي وضعي معاكي غير الأوّل، خلاص إلي بينّا خلاص 180 درجة اتحوّل".
هو أقرب إلى فيلم قصير من أن يكون فيديو كليب، من تامر حسني الذي صنع جزءاً كبيراً من نجوميته في السينما، من خلال أفلام حصدت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، أبرزها ثلاثية "عمر وسلمى".
ربّما يعبّر الكليب عن شوق تامر حسني إلى السينما، هو الذي برع في التمثيل، والذي تدور أغنياته كلّها حول "حكايات" وتبدو أقرب إلى القصص والحكايات السينمائية، منها إلى الأغنيات السريعة.
وفي الكليب يبدو تامر كعادته بارعاً في التمثيل، والفيديو مصوّر بطريقة سينمائية، وتامر هو "ممثّل" وليس المطرب. الغناء في الخلفية، لحفظ تركيز المغنّي على التمثيل فقط. هو الذي يلعب دور المريض، والمشلول، والعاشق المخذول، والمغروم، في أغنية تتميّز أيضاً بالمقاطع الموسيقية الطويلة نسبياً.
كما لو أنّ تامر حسني يريد إعادة الاعتبار إلى الغناء والموسيقى في زمن الأغنيات السريعة جداً، حتّى إن زملاءه الذين أصدروا أغنيات في الأشهر الأخيرة لا تزيد مدّة الأغنية الأطول فيها عن خمس دقائق.
يريد تامر حسني تكريس نفسه كـ "حكواتي" الأغنية العربية. وربّما بدأ ينجح.