يُعاني بعض الصائمين خلال شهر رمضان من رائحة الفم الكريهة، التي تُسبب لهم الإحراج، ويوقعهم في مشكلة مخجلة، خصوصاً خلال التحدّث والتعامل مع الآخرين، سواء في العمل أم في حياتهم اليومية بين أصدقائهم وأقربائهم.
تقول طبيبة الأسنان ريم شمس الدين إنّ "رائحة الفم الكريهة لدى البعض خلال رمضان أمر طبيعي، لأسباب عديدة، أهمها التوقف عن الأكل لفترة طويلة"، الأمر الذي يجعل رائحة الفم منبعها المعدة والأمعاء، وتتابع ريم: "لكن تُصبح مشكلة في حال استمرّت خلال الأيام العادية، وتكون مؤشراً إلى مرض داخلي ما".
وتُرجع ريم، في حديث لـ"العربي الجديد" أسباب رائحة فم الصائم الكريهة إلى:
1- إهمال نظافة الأسنان خصوصاً بعد الإمساك أو السحور.
2- ترسّبات لا علاقة لها برمضان، منها عدم معالجة تسوّس الأسنان والتهابات اللثة.
3- الإكثار من الحلويات والسكريات بعد الإفطار.
4- التأثير السلبي الذي تسبّبه بعض المأكولات الغنية بالكبريت، مثل الثوم والبصل.
5- المأكولات الغنية بالنيتروجين، كالألبان والأجبان.
6- قلّة شرب المياه والسوائل، يسبب جفاف الفم خلال فترة الصوم ما يؤدّي إلى تراكم الخلايا الميتة على اللثة واللسان والخدّ الداخلي.
أما عن كيفية علاج هذه الرائحة والتخلّص منها نهائياً، فتُعطي ريم بعض الحلول، بعد التأكيد على أنّه "لا يُمكن القضاء نهائياً على رائحة الفم الكريهة خلال هذا الشهر، لكن يُمكن الحدّ منها من خلال بعض الطرق البسيطة":
1- النظافة هي الأساس. لذا ينبغي تنظيف الأسنان بعد كلّ من وجبتي الإفطار والسحور.
2- تنظيف اللسان بواسطة فرشاة الأسنان، للقضاء على الطبقة البيضاء التي تتكوّن خلال النهار وبالطبع تحتوي على ملايين من البكتيريا.
3- المضمضة بواسطة الغسول المُطهّر للفم بعد الأكل.
4- الإكثار من شرب السوائل والمياه بين وجبتي الإفطار والسحور.
5- تناول الفواكه والخضار، خصوصاً ذات الأوراق الخضراء، كالبقدونس والنعنع والكزبرة، لأنّها تحتوي على مادة الكلوروفيل، وهي من أهمّ المواد التي تقضي على الجراثيم في الفم.
6- تجنّب المأكولات المسبّبة لرائحة الفم، خصوصاً خلال السحور، وأبرزها البصل والثوم والبهارات.
7- التقليل قدر الإمكان من تناول اللحوم والمأكولات التي قد تعلق قطع صغيرة منها بين الأسنان، فهذه يصعب تنظيفها بالفرشاة التقليدية.
8- مضغ علكة خالية من السكر بعد الأكل، فهي تقضي على جفاف الفم وتزيد من تدفّق اللعاب في الفم، وهذا بدوره يساعد في القضاء على البكتيريا.
وتختم محذّرة: "يجب أن تنتهي هذه المشكلة مع انتهاء شهر الصوم، لكن إذا بقيت الرائحة الكريهة بعد رمضان، فهنا لا بدّ من مراجعة طبيب الأسنان، للتعرّف على أسبابها ومعالجتها فوراً"، خوفاً من أن تؤدّي إلى أمراض أكثر خطورة.
إقرأ أيضاً: مضار العلكة حقيقة أم إشاعة؟!