وكانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" قد ندّدت بقرار عمدة مدينة "شالون سور ساون" الواقعة شرقي فرنسا، حذف وجبات الغذاء الخالية من لحم الخنزير، والتي كانت مخصصة للطلاب المسلمين، والاستعاضة عنها بوجبات موحدة تحتوي على لحم خنزير.
وفي بيان نقلته وكالات الأنباء في شهر آذار/مارس، اعتبر عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو، "أن إجبار الطلاب المسلمين على تناول وجبات تحوي لحم الخنزير هو تعسف ظالم يتعارض مع مبادئ الجمهورية الفرنسية، ومع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومع إعلان حقوق الطفل الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويفرض على التلاميذ المسلمين شيئاً محرماً في دينهم".
وأفادت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية بأن مدينة "شالون سور ساون" قررت إلغاء الوجبة الغذائية الخالية من لحم الخنزير في مدارسها، تطبيقاً لمبدأ العلمانية الذي تقوم عليه الجمهورية الفرنسية، على أن يبدأ تنفيذ هذا الإجراء اعتباراً من الفصل الدراسي الجديد في أيلول/سبتمبر 2015.
أمّا جيل بلاتريه، عمدة المدينة، فاعتبر أن إمدادات الغذاء لا يمكنها أن تأخذ في الحسبان الاعتبارات الدينية، لافتاً إلى أن تقديم قائمة بديلة عند تقديم وجبات تحتوي على لحم الخنزير هو بمثابة تمييز بين الأطفال، وهو أمر لا يمكن قبوله في جمهورية علمانية.
وبعد رفض المحكمة الإدارية إعادة النظر في طلب الجمعيات المسلمة المُطالب بإلغاء القرار، اعتبر جيل بلاتريه، عمدة "شالون سور ساون"، رفض المحكمة "أول انتصار للعلمانية".ولكن إجراء آخر يشقّ طريقه إلى المحاكم، إذ عمدت "رابطة الدفاع القضائي عن المسلمين" في فرنسا إلى التقدّم بدعوى ضد القرار الذي وصفته بـ"المجحف".
اقرأ أيضاً: منع إنقاذ ابنته ليحفظ شرفها: حصل ذلك عام 1996