وتعود حيثيات الأزمة إلى ما حدث خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من تكرار توقيف الشاب "محمد داحا"، حيث اعتبرت الشرطة وقوفه في الشارع والعزف أمام أنظار المارة مخالفاً للقانون، وتم اعتقاله وأخذه للمخفر، حيث تم إجباره على توقيع معاهدة تلزمه بعدم تكرار هذا الفعل نهاية الأسبوع الماضي.
الحادثة تسببت في إثارة الجدل على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وتدشين حملات تضامن واسعة مع الشاب بعد أن اعتبر النشطاء أن إيقاف أي شخص لمجرد العزف والغناء في الشارع أمر مهين لحقوق الإنسان والفنان معاً، معتبرين أنه من حق الجزائري التعبير عن رأيه في شارع جزائري.
تطورت حملات النشطاء لتتحول إلى اعتصام في شارع أودان مقابل الجامعة المركزية، ما دفع السلطات المحلية للتحرك في محاولة لإخماد الاحتجاجات، إذ قرر محافظ بلدية الجزائر الوسطى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنح "فناني الأرصفة" تراخيص تمكنهم من العزف والغناء بحرية في مناطق معينة من العاصمة، وتم الإعلان عن ذلك، ليظل صوت الموسيقى والحرية حياً يرزق في أرجاء هذه المدينة.
اقرأ أيضاً: موسيقي جزائري يحصل على رخصة للعزف بعد اعتقاله