ضيق المسافة الزمنية بين انتصار الثورة في 11 فبراير/شباط 2011 وانكسارها في 30 يونيو/حزيران 2013 كان له أثر سلبي ظاهر على الفن الحرّ وأنصاره، فسرعان ما صار الانتماء إلى 25 يناير/كانون الثاني خطيئة تستوجب بطش الأجهزة القمعية وأنصار الثورة المضادة، واعتماد فكرة أن الثورة كانت عملاً فوضوياً، ثم العمل على نقض مكتسبات الثورة واحدة تلو الأخرى بشراسة.
وكان هناك سبب آخر لقلة الأعمال المعبرة عن الثورة العظيمة مقارنة بما ينبغي أن يكون، تمثل في حصار الفنانين (الينايريين) ومحاولات اغتيالهم معنوياً والتحريض عليهم وحظر بعض أعمالهم، فهناك أعمال لم يسمح لها بالعرض في دور السينما أو على الشاشة الفضية، مثل فيلم "18 يوماً" ومسلسل (أهل اسكندرية) من كتابة بلال فضل، وإخراج خيري بشارة.
وعلى الرغم من ذلك أُنجزت القليل من الأفلام السينمائية الجيدة، في الفترة القليلة اللاحقة لتنحي مبارك، حتى 30 يونيو، حيث انقشعت شمس الحرية والإبداع حتى إشعار آخر!
صرخة نملة
صدر فيلم "صرخة نملة" في يونيو/حزيران 2011 بعد شهور قليلة من الثورة. يناقش الفيلم الأحوال الاجتماعية السيئة وتفحش نفوذ أمن الدولة، ذلك الجهاز الفاسد الذي يطالب المواطنين أن يعيشوا مثل النمل والحشرات. جاء الفيلم في قالب من الكوميديا السوداء الناتجة عن آلام المواطنين في ظل نظام قمعي لا يرحم. الفيلم من إخراج سامح عبد العزيز، وبطولة عمرو عبد الجليل وأحمد وفيق ورانيا يوسف وحمدي أحمد.
18 يوماً
صدر الفيلم في 7 سبتمبر/أيلول 2011. ويشير عنوانه إلى الأيام التي قضاها المتظاهرون في ميدان التحرير منذ 25 يناير وحتى يوم تنحي الرئيس المصري المخلوع، محمد حسني مبارك، عن السلطة في 11 فبراير/شباط 2011. وهو فيلم روائي يتضمن بداخله مجموعة من الأفلام القصيرة. شارك في إخراجه عشرة مخرجين، من بينهم: شريف عرفة ويسري نصر الله ومروان حامد وكاملة أبو ذكري، كما شاركت في البطولة مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب، مثل أحمد حلمي ومنى زكي وهند صبري وحنان ترك وعمرو واكد وأحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم.
لم يكتب للفيلم، الذي أشاد به النقاد، أن يعرض في دور السينما المصرية إلا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بصورة محدودة جداً ضمن مهرجان شنيت الدولي للأفلام القصيرة، على الرغم من مشاركته في العديد من المهرجانات الخارجية؛ مثل مهرجان كان السينمائي، ومهرجان بغداد السينمائي الدولي.
حظ سعيد
الفيلم كوميدي يدور حول الشاب سعيد، الذي اختصر آماله في الحصول على شقة من الحكومة ليتزوج فيها، لكن الثورة تقوم قبل أن يستلم الشقة، ثم يجد نفسه في صفوف الثوار بعد أن كان يحاول جاهداً إقناع شقيقته بترك الميدان. يتزوج سعيد بعد الثورة وينجب ثلاثة أبناء لهم توجهات مختلفة ليبرالي (حمزاوي) وسلفي (بكار) وإخواني (بديع). عرض الفيلم لأول مرة في مارس/آذار 2012، وهو من تأليف أشرف توفيق وإخراج طارق عبد المعطي، وبطولة أحمد عيد ومي كساب وأحمد صفوت.
اقرأ أيضاً: محفزات تجدد الثورة بالأرقام: السياسات المصرية تزداد توحشا
بعد الموقعة
يقصد بالموقعة (موقعة الجمل)، التي قام بها أنصار المخلوع للقضاء على ثوار التحرير يوم 2 فبراير/شباط 2011، حيث تدور أحداث الفيلم عن شاب من منطقة نزلة السمان الشهيرة بالخيول. يخدع الشاب بشعارات الثورة المضادة وإعلام النظام الموجه، فيؤمن بأن الثوار خونة لا يريدون مصلحة الوطن واستقراره. تبدأ أحداث الفيلم باستفتاء مارس/آذار 2011 وتنتهي في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.
الفيلم بطولة باسم سمرة ومنة شلبي وناهد السباعي، ومن إخراج يسري نصر الله. العرض الأول للفيلم كان في سبتمبر/أيلول 2012. وقد شارك في مهرجان كان في دورته الـ 65 بعد غياب 15 سنة للأفلام المصرية عن المهرجان.
فبراير الأسود
فيلم كوميدي، صدر في مارس/آذار 2013، يناقش أثر الفساد السياسي على المجتمع المصري، وتدور أحداثه حول أسرة مثقفة تعرف أن حياتها لن تكون آمنة إلا إذا احتمت بشخصية تنتمي إلى مراكز القوى المسيطرة على الحياة في مصر، وهي: القضاء، والشرطة، ورجال الأعمال، أو بالهجرة إلى خارج البلاد. تنتهي أحداث الفيلم بالثورة مع تساؤل البطل الرئيسي (الراحل: خالد صالح) عن مستقبل البلد، وهل ستسير في طريقها الصحيح أم ستصاب بنكسة؟! شارك في بطولة الفيلم أمل رزق، وأحمد زاهر، وسليمان عيد، وألفت إمام وإداورد. وهو من إخراج محمد أمين وتأليفه.
الشتا اللي فات
فيلم من إنتاج أغسطس/آب 2013. تدور أحداثه حول حياة ثلاث شخصيات، ضابط أمن دولة، ومذيعة تلفزيونية، ومهندس كمبيوتر له علاقات بشباب الثورة. الفيلم من إخراج إبراهيم البطوط، وبطولة عمرو واكد وفرح يوسف وصلاح الحنفي وتامر عبد الحميد.
وبعد الطوفان
فيلم من تأليف حازم متولي وإخراجه، صدر في ديسمبر/كانون الأول 2013. وتدور أحداثه حول طبيبة نفسية تقوم بعمل دراسات علمية على مجموعة من الوزراء الفاسدين قبيل ثورة يناير، ومقارنة حياتهم قبل السلطة وبعدها. ويسلط الضوء تحديداً على شخصية (صفوت الشريف)، الذي اختار المخرج له أن يموت في السجن! الفيلم قام ببطولته حنان مطاوع، ريهام حجاج، وأحمد عزمي، وغيرهم. شارك الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي 2012، لكنه فاز بجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم عربي في مهرجان سينما المؤلف في العاصمة المغربية الرباط 2012.
اقرأ أيضاً: حلم اكتمال الثورة المصرية.. لماذا يتأخر؟
وكان هناك سبب آخر لقلة الأعمال المعبرة عن الثورة العظيمة مقارنة بما ينبغي أن يكون، تمثل في حصار الفنانين (الينايريين) ومحاولات اغتيالهم معنوياً والتحريض عليهم وحظر بعض أعمالهم، فهناك أعمال لم يسمح لها بالعرض في دور السينما أو على الشاشة الفضية، مثل فيلم "18 يوماً" ومسلسل (أهل اسكندرية) من كتابة بلال فضل، وإخراج خيري بشارة.
وعلى الرغم من ذلك أُنجزت القليل من الأفلام السينمائية الجيدة، في الفترة القليلة اللاحقة لتنحي مبارك، حتى 30 يونيو، حيث انقشعت شمس الحرية والإبداع حتى إشعار آخر!
صرخة نملة
صدر فيلم "صرخة نملة" في يونيو/حزيران 2011 بعد شهور قليلة من الثورة. يناقش الفيلم الأحوال الاجتماعية السيئة وتفحش نفوذ أمن الدولة، ذلك الجهاز الفاسد الذي يطالب المواطنين أن يعيشوا مثل النمل والحشرات. جاء الفيلم في قالب من الكوميديا السوداء الناتجة عن آلام المواطنين في ظل نظام قمعي لا يرحم. الفيلم من إخراج سامح عبد العزيز، وبطولة عمرو عبد الجليل وأحمد وفيق ورانيا يوسف وحمدي أحمد.
18 يوماً
صدر الفيلم في 7 سبتمبر/أيلول 2011. ويشير عنوانه إلى الأيام التي قضاها المتظاهرون في ميدان التحرير منذ 25 يناير وحتى يوم تنحي الرئيس المصري المخلوع، محمد حسني مبارك، عن السلطة في 11 فبراير/شباط 2011. وهو فيلم روائي يتضمن بداخله مجموعة من الأفلام القصيرة. شارك في إخراجه عشرة مخرجين، من بينهم: شريف عرفة ويسري نصر الله ومروان حامد وكاملة أبو ذكري، كما شاركت في البطولة مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب، مثل أحمد حلمي ومنى زكي وهند صبري وحنان ترك وعمرو واكد وأحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم.
لم يكتب للفيلم، الذي أشاد به النقاد، أن يعرض في دور السينما المصرية إلا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بصورة محدودة جداً ضمن مهرجان شنيت الدولي للأفلام القصيرة، على الرغم من مشاركته في العديد من المهرجانات الخارجية؛ مثل مهرجان كان السينمائي، ومهرجان بغداد السينمائي الدولي.
حظ سعيد
الفيلم كوميدي يدور حول الشاب سعيد، الذي اختصر آماله في الحصول على شقة من الحكومة ليتزوج فيها، لكن الثورة تقوم قبل أن يستلم الشقة، ثم يجد نفسه في صفوف الثوار بعد أن كان يحاول جاهداً إقناع شقيقته بترك الميدان. يتزوج سعيد بعد الثورة وينجب ثلاثة أبناء لهم توجهات مختلفة ليبرالي (حمزاوي) وسلفي (بكار) وإخواني (بديع). عرض الفيلم لأول مرة في مارس/آذار 2012، وهو من تأليف أشرف توفيق وإخراج طارق عبد المعطي، وبطولة أحمد عيد ومي كساب وأحمد صفوت.
اقرأ أيضاً: محفزات تجدد الثورة بالأرقام: السياسات المصرية تزداد توحشا
بعد الموقعة
يقصد بالموقعة (موقعة الجمل)، التي قام بها أنصار المخلوع للقضاء على ثوار التحرير يوم 2 فبراير/شباط 2011، حيث تدور أحداث الفيلم عن شاب من منطقة نزلة السمان الشهيرة بالخيول. يخدع الشاب بشعارات الثورة المضادة وإعلام النظام الموجه، فيؤمن بأن الثوار خونة لا يريدون مصلحة الوطن واستقراره. تبدأ أحداث الفيلم باستفتاء مارس/آذار 2011 وتنتهي في أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.
الفيلم بطولة باسم سمرة ومنة شلبي وناهد السباعي، ومن إخراج يسري نصر الله. العرض الأول للفيلم كان في سبتمبر/أيلول 2012. وقد شارك في مهرجان كان في دورته الـ 65 بعد غياب 15 سنة للأفلام المصرية عن المهرجان.
فبراير الأسود
فيلم كوميدي، صدر في مارس/آذار 2013، يناقش أثر الفساد السياسي على المجتمع المصري، وتدور أحداثه حول أسرة مثقفة تعرف أن حياتها لن تكون آمنة إلا إذا احتمت بشخصية تنتمي إلى مراكز القوى المسيطرة على الحياة في مصر، وهي: القضاء، والشرطة، ورجال الأعمال، أو بالهجرة إلى خارج البلاد. تنتهي أحداث الفيلم بالثورة مع تساؤل البطل الرئيسي (الراحل: خالد صالح) عن مستقبل البلد، وهل ستسير في طريقها الصحيح أم ستصاب بنكسة؟! شارك في بطولة الفيلم أمل رزق، وأحمد زاهر، وسليمان عيد، وألفت إمام وإداورد. وهو من إخراج محمد أمين وتأليفه.
الشتا اللي فات
فيلم من إنتاج أغسطس/آب 2013. تدور أحداثه حول حياة ثلاث شخصيات، ضابط أمن دولة، ومذيعة تلفزيونية، ومهندس كمبيوتر له علاقات بشباب الثورة. الفيلم من إخراج إبراهيم البطوط، وبطولة عمرو واكد وفرح يوسف وصلاح الحنفي وتامر عبد الحميد.
وبعد الطوفان
فيلم من تأليف حازم متولي وإخراجه، صدر في ديسمبر/كانون الأول 2013. وتدور أحداثه حول طبيبة نفسية تقوم بعمل دراسات علمية على مجموعة من الوزراء الفاسدين قبيل ثورة يناير، ومقارنة حياتهم قبل السلطة وبعدها. ويسلط الضوء تحديداً على شخصية (صفوت الشريف)، الذي اختار المخرج له أن يموت في السجن! الفيلم قام ببطولته حنان مطاوع، ريهام حجاج، وأحمد عزمي، وغيرهم. شارك الفيلم في مهرجان الإسكندرية السينمائي 2012، لكنه فاز بجائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم عربي في مهرجان سينما المؤلف في العاصمة المغربية الرباط 2012.
اقرأ أيضاً: حلم اكتمال الثورة المصرية.. لماذا يتأخر؟