الشاب الذي تخرج قبل سنة فقط، اختار أن يحقق حلمه في زيارة بلدان عديدة، وانطلق في رحلته دون أن يكون متوفراً على أي مبلغ مالي، فحتى مصاريف استخراج جواز سفر، والتي لا تتجاوز 350 درهماً مغربياً، اضطر لأن يعمل في مجال البناء كحمال لتجميع هذا المبلغ.
ومن ثم تنقل بين مهن عديدة كحراسة السيارات وكراء مظلات شمسية لرواد الشواطئ إلى حين تجميع تكاليف اقتناء لوازم السفر واستخراج أول تأشيرة لأول محطة في رحلته، وهي موريتانيا.
المبدأ الذي انطلق منه عثمان في رحلاته، هو الاستمرار في السفر لأطول مسافة ممكنة، وتغطية تكاليف الرحلة عن طريق العمل في وظائف بسيطة في كل بلاد يزورها، أو تقديم خدماته للسكان مقابل أن يوفروا له المأكل والمبيت، "ما يعني أنني سأتعلم مجموعة كبيرة من الحرف وأجرب مهناً عديدة في مدة قصيرة، أي سأضرب عصفورين بحجر واحد"، يحكي الشاب في تدوينته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
Facebook Post |
وذلك ما كان، انطلق عثمان في رحلته، واستمر في امتهان حرف بسيطة في مختلف المدن المغربية التي يصل إليها، لضمان مبالغ مالية لتغطية احتياجاته، ولم يكن رصيده في البداية يتجاوز 800 درهم.
مر عبر موريتانيا ثم السينغال. حيث اشتغل لدى صائدي سمك بما قدره 15 درهماً في اليوم، لمدة 15 يوماً "لكن الدروس التي أعطوني أغلى بكثير عن كل ما هو مادي، تعلمت الكثير و جربت حياتهم لأيام عديدة"، يقول الشاب.
Facebook Post |
بعد ذلك تنقل زولاتي بين العمل في مطعم ثم الاشتغال في الميكانيك في مالي وبيع الأحذية في الكوت ديفوار، وبالموازاة مع رحلته، كان شاب يتقدم بطلبات عمل في شركات البلدان التي يحط بها الرحال إلى أن حصل على وظيفة في ساحل العاج، قرر أن يستمر فيها بعض الوقت إلى حين تجميع ما يكفي من المال لاقتناء ما سيلزمه لاستكمال السفر واستخراج التأشيرات اللازمة لذلك.
وبحلول شهر يناير الحالي، يكون عثمان قد قضى ما يزيد عن العام خارج منزله في المغرب، وهو يعول على الاستمرار في رحلته لـ"تحقيق حلمه".
Facebook Post |
اقرأ أيضاً: أزياء لبنان في أسبوع الموضة الباريسي